سيطرت أجواء التقشف المالى وصعود اليمين المتطرف فى أوروبا على أجواء مدينة كان الساحلية الفرنسية خلال حفل تسليم جوائز مهرجانها السينمائى الشهير. فقد انتهز المخرج البريطانى المخضرم كين لوتش فرصة تسلمه جائزة «السعفة الذهبية» لأفضل فيلم فى المهرجان عن فيلمه «أنا دانيال بليك» لتوجيه انتقادات حادة لسياسات التقشف المالى التى تتبعها الدول الأوروبية، وحذر من أن هذه السياسات ستؤدى إلى صعود اليمين المتطرف سياسيا. وقال لوتش فى كلمة قوية : «نحن فى قبضة مشروع للتقشف تدفعه أفكار نسميها الليبرالية الجديدة، وقد أوصلنا ذلك إلى مقربة من كارثة، وسبب مشقة للكثيرين فى اليونان فى الشرق، والبرتغال وإسبانيا فى الغرب، وحقق ثروة فاحشة لعدد قليل من الناس». ويتناول فيلم «أنا دانيال بليك» قصة نجار فى سن متقدمة أقعده المرض عن العمل، ويحكى الفيلم مكافحته ضد كابوس البيروقراطية فى قطاع الخدمات الصحية فى بريطانيا.