منح الفريق أول خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، العقيد المهدى البرغثى وزير الدفاع فى حكومة الوفاق، مهلة للانسحاب من الحكومة والعودة فوراً إلى بنغازي، لقيادة الكتيبة (204) دبابات فى المعارك التى يخوضها الجيش ضد الإرهابيين. وقال ضابط رفيع المستوى فى القيادة العامة للقوات المسلحة، إن القيادة العامة لن تمنح البرغثى وقتاً طويلاً لتغيير موقفه. وأضاف المصدر، الذى فضل حجب هويته، أن العقيد جمال الزهاوى قائد كتيبة شهداء الزاوية (صاعقة 21) هو المرشح لتولى منصب البرغثى فى حال لم يستجب لدعوة الفريق حفتر"، مشيرا إلى أن العقيد البرغثى قد يواجه عقوبات والمثول أمام الادعاء العسكري، لمخالفته الضوابط والقوانين العسكرية، خاصة أن حكومة الوفاق لم تنل شرعيتها من البرلمان، كما أن ترشيحه لحقيبة الدفاع لم يحظ بتزكية مسبقة من قيادة القوات المسلحة. ووجه فايز السراج دعوة رسمية لوزير الدفاع المسمى فى حكومته، لاستلام مهامه فوراً، من أجل الترتيب لمعركة تحرير سرت من "داعش" وبحث معه الأوضاع فى بنغازى، كما اجتمع بعدد من الضباط والعسكريين العاملين فى غرب ليبيا، لمناقشة ترتيبات عملية تحرير سرت.كما سبقت زيارته العاصمة مفاوضات مع جهاز حرس المنشآت فى منطقة الهلال النفطي، للانضمام إلى قوات الجيش الليبي، التى تستعد لتحرير سرت من قبضة تنظيم داعش. وكان حفتر قد أعلن أن قواته لا يمكن على الإطلاق، أن تنضم لحكومة الوفاق، قبل حل الميليشيات المتحالفة معها. ومن جانبه، أكد العقيد المهدى البرغثي، أنه لن يتخلى عن صلاحيات وزارة الدفاع لأى أحد وسوف يقوم بمهامه على أكمل وجه، معتبرًا أن معركة سرت هى الاختبار الحقيقى للمجلس الرئاسي، محذرًا من أنه «إذا لم نتوحد فى معركتنا فى سرت ستحرق نار داعش ليبيا بأكملها». وجدد تأكيده قائلا: «لن أتخلى عن أى صلاحيات لوزارة الدفاع وسأقوم بها على أكمل وجه»، مضيفًا أنه قبل بتكليفه بمهام وزير الدفاع من «أجل توحيد ليبيا ومساندة الليبيين فى الشرق والجنوب والغرب». وأشار البرغثى إلى أن المجتمع الدولى لا يعترف فى ليبيا إلا بالمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطني، معتبرًا «أن حكومة الوفاق تشكل فرصة حقيقية لوحدة ليبيا ولملمة شمل الليبيين وتوحيد مؤسسات الجيش والشرطة». وكشف «أن حكومة الوفاق الوطنى سوف تكون على وفاق وتعاون مع القيادة العسكرية فى الحرب على الإرهاب ووحدة ليبيا». وميدانيا، تجددت، الاشتباكات بين كتائب مصراتة وتنظيم "داعش" فى بوابة البغلة 15 كيلومترا جنوب أبوقرين.وكانت المعارك بين كتائب مصراتة والتنظيم قد توقفت غداة التفجيرين الانتحاريين الخميس الماضى فى الوشكة وأبوقرين الذيْن أوقعا أكثر من 30 قتيلا و60جريحا من كتائب مصراتة. وقتل وزير العمل السابق فى حكومة على زيدان، "محمد سوالم" إثر مواجهات مع تنظيم داعش الإرهابى وقوات غرفة عمليات البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق فى مشروع اللود الزراعي. وعلى صعيد آخر، قال المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، ،إن مدينة طبرق هى المكان الطبيعى للقاء فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي، معتبرا عقد اللقاء فى أى مكان آخر انحرافا عن المسار الطبيعي، وهو نيل الثقة و إقرار حكومته من تحت قبة مجلس النواب فقط. وأضاف، بأن المجلس الرئاسي، لم يكن منتخبًا من مجلس النواب، وأن اختياره جاء من خارج المجلس، لافتا إلى أن الشعب الليبى لن يقبل أن يمنح الثقة للحكومة إلا من خلال تضمين الإعلان الدستوري، ثم التصويت على الحقائب الوزارية بعد عرض سيرهم الذاتية داخل المجلس، كل وزير على حدة.