تواصل الأرتال العسكرية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى بقيادة العقيد عبدالله نور الدين توافدها إلى مدينة أجدابيا، استعدادا للتوجه لتحرير مدينة سرت من تنظيم «داعش» الإرهابى. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أمس أن بعض العائلات النازحة من مدينة سرت وصلت إلى مدينة أجدابيا، حيث أكد النازحون أن الأوضاع فى المدينة محتقنة وأن عناصر تنظيم «داعش» فى حالة تخبط كبير بعد ورود أخبار عن اقتحام المدينة من قبل قوات الجيش. وكشف العقيد أحمد المسمارى المتحدث العسكري باسم القيادة العامة للجيش الليبى، عن خطة لتحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم «داعش»، مؤكدًا أن المعركة المرتقبة ستبدأ بمشاركة قوات برية وبحرية وجوية. وقال المسماري، في تصريح أمس، إن « العملية التي يعتزم الجيش تنفيذها في سرت، لا تحمل دوافع سياسية إطلاقًا، وأُعد لها منذ قرابة العام، لكن قيادة الجيش استغلت الحالة المعنوية للجنود، والنجاحات التي تحققت في بنغازي وإجدابيا ودرنة، وبالتالي فالجاهزية النفسية متكاملة لقواتنا لتحرير سرت من «داعش». وأضاف المسماري أن «القيادة العامة أطلقت اسم معركة سرت الكبرى، على خطة تحرير المدينة، مشيرا إلى أن المعركة ستشارك فيها القوات البرية والجوية والبحرية، ونعول عليها كثيرًا لأنه عند بدء المعركة، سيتم تضييق الخناق على عناصر داعش في سرت، ويجب قطع جميع الإمدادات التي ترسلها دول أجنبية وأطراف دولية للتنظيم عبر شواطئ سرت»، على حد قوله. ورفض المتحدث العسكري، الاتهامات الموجهة للجيش بأنه يتحرك وفق «أجندات سياسية». وقال خليفة العبيدى مدير المكتب الإعلامى للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن القائد العام الفريق أول ركن خليفة حفتر كلف العقيد أحمد أبوزيد المسمارى بمهام الناطق العسكرى للقيادة العامة، بالإضافة لمهامه كمدير لإدارة التوجيه المعنوى. و فى طرابلس ،لقى ثلاثة جنود بالقوات الخاصة الليبية مصرعهم وأصيب 14 آخرون ، في اشتباكات مع تنظيم «داعش» بجزيرة الأنابيب بمنطقة القوارشة ببنغازى. ومن ناحية أخرى، بحث وزير الخارجية الفرنسى جون مارك ايرولت فى اتصال هاتفى مع فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى ، تطورات الأوضاع فى مدينة «سرت» بشمال ليبيا. وجدد ايرولت - خلال الاتصال - دعم فرنسا لحكومة الوفاق الوطنى برئاسة السراج ، داعيا إلى أن يجرى التنسيق تحت سلطته لأى تحرك لمختلف القوات الليبية ضد «داعش». و فى هذه الاثناء،تسلم المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطني الليبية بطرابلس مبنى وزارة الصناعة، بالعاصمة طرابلس، ليصل عدد المقرات الوزارية التي تسلمها المجلس حتى الآن إلى 8 مقرات. ومن جانبه، وجه المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، انتقادات لاذعة للبيان الصادر عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، ووصفه بأنه يضيف مزيدا من الانتهاكات والخروقات الممنهجة للاتفاق السياسى، كما أنه يطعن في عقيدة الجيش الليبي. وأدان عقيلة في بيان له بأشد العبارات بيان المجلس الرئاسي. وكان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قد قال في كلمة إلى الشعب الليبي، مساء أمس الأول، إن المجلس بالتنسيق مع وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني العقيد المهدي البرغثي، بدأ الاتصال بجميع قيادات الأركان والقيادة العامة للجيش وبكل القيادات العسكرية في الشرق والغرب والجنوب، لوضع الترتيبات اللازمة لمباشرة عملية تحرير سرت، وأضاف بيان عقيلة صالح «نذكّر المجلس الرئاسي بأنه قفز علي الاستحقاقات الدستورية وأعطي لنفسه صفة وتخويلا لا يملكهما. ومن جانبه ،حذر بيان أصدره «ملتقى إنقاذ ليبيا» بمدينة الأبيار من استمرار عمل مارتن كوبلر المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وطالب مجلس النواب الليبى بمخاطبة الأممالمتحدة بتغييره والطاقم الفني له. وذكر البيان «أن كوبلر أصبح عبئاً على القضية الليبية.