دعت الأممالمتحدة إلى تنسيق العمليات العسكرية ضد مختلف الجماعات الإرهابية فى سوريا.وقال ستيفان ديوجاريك المتحدث باسم المنظمة الدولية «أعتقد أنه من المهم جدا تنسيق الأعمال الرامية إلى محاربة الجماعات الإرهابية فى سوريا بأفضل طريقة». وأشار ديوجاريك إلى أن الأممالمتحدة تركز على استئناف المفاوضات السياسية، كما تبذل جميع جهودها فى محاولة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية المحاصرة. وجاءت تصريحات ديوجاريك تعليقا على توجيه سيرجى شويجو وزير الدفاع الروسى دعوة للولايات المتحدة من أجل توجيه ضربات جوية مشتركة إلى مواقع تنظيم جبهة النصرة فى سوريا، فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» رفضها تنسيق عملياتها العسكرية مع القوات الروسية. وميدانيا، أشارت مصادر عسكرية سورية إلى أن فصائل المعارضة المسلحة تمكنت من استعادة السيطرة على مزارع بلدة بزينة، بالإضافة لسيطرتهم على أجزاء واسعة من بلدة حرستا القنطرة فى الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش السوري. وتأتى استعادة المعارضة لهذه المناطق بعد يوم واحد من سقوط العديد من البلدات فى القطاع الجنوبى للغوطة بيد الجيش السوري. ومن جهة أخري، شن الجيش السورى غارات على بلدة خان الشيح بريف دمشق، فيما وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والجيش الحر على أطراف بلدة دير العصافير بريف دمشق. وفى السياق نفسه، ألقى التحالف الدولى للمرة الأولى منشورات طلب فيها من سكان مدينة الرقة مغادرتها، بعد اتخاذ تنظيم «داعش» المدنيين دروعاً بشرية. جاء هذا فى الوقت الذى توعد فيه حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية بوجود أقوى وأكبر للجماعة فى سوريا وإرسال عدد أكبر من السابق من القادة، بعد مرور أسبوع على مقتل قائده العسكرى مصطفى بدر الدين قرب دمشق. وقال نصر الله فى مراسم تأبين لبدر الدين فى جنوببيروت إن «هذه الدماء ستدفعنا إلى حضور أكبر وأقوى فى سوريا». وأضاف «نحن باقون فى سوريا وسيذهب قادة أكثر من العدد الذى كان موجودا فى السابق. سوف نحضر بأشكال مختلفة وسنكمل هذه المعركة». وعلى صعيد مأساة اللاجئين الناجمة عن الأزمة، توجهت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل إلى تركيا اليوم الأحد للمشاركة فى القمة الإنسانية العالمية الأولى ، التى تستضيفها اسطنبول وتستمر لمدة يومين، بحضور بان كى مون الأمين العام للامم المتحدة وممثلين عن 60دولة. ومن المقرر أن تسعى ميركل، خلال مباحثاتها مع المسئولين الأتراك لتأكيد استمرار تنفيذ الاتفاق بين الاتحاد الأوروبى وأنقرة والخاص بوقف تدفق اللاجئين، وإزالة المعوقات أمامه. وفى غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن مشاركة الوزير جون مارك إيرو، بعد غد الاثنين فى اجتماع مجلس الشئون الخارجية الأوروبى ببروكسل لبحث مستجدات الوضع فى سوريا وأزمة اللاجئين الناجمة عنها، إلى جانب الحرب على تنظيم داعش الإرهابي. وقال رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن الاجتماع سيتناول بحث تمديد مهام العملية البحرية الأوروبية «صوفيا» لمكافحة المهربين فى المياه الدولية، بالإضافة إلى تحديث الاستراتيجية الأوروبية فى سوريا والعراق ضد «داعش».