أصابتنى حاله من الأختناق مؤخرا لما تمر به البلاد من أحوال غير مستقره أوهكذا كان إحساسي, ولكنني أكتشفت أنني لست الوحيده التي تمر بهذه الحاله وذلك من خلال متابعتي لمواقع التواصل الأجتماعي, وجدت الجميع في حاله لم أستطع أن أجد لها مسمى, و لكنها حاله من الأستياء المكتوم غير المعلن..الكل غاضب والكل مشحون والكل له إعتراضات ولكن كلها محبوسه على صفحاتهم على مواقع التواصل الأجتماعي. تكلمت مع بعض الأصدقاء وجدت أغلبهم لديه نفس الشعور و تنتابه نفس حالة الأختناق ولا يجدوا متنفس غير هذه الصفحات الألكترونيه او من خلال لقائتهم و الجميع لدية نفس الاستياء او الغضب المكبوت من نفس الأخبار،قررت اتجول معكم في جزء صغير من هذه الأخبار،أول أستياء و بعيدا تماما عن السياسة حالة الغلاء الرهيب و الملحوظ للجميع بكافة مستوياتة وتجد التعليقات او المكالمات كلها(شوفتي الأسعار؟ شوفتوا الأرز بقى بكام؟طب احنا نقدر نشتري و تعبانيين الناس الغلابة المطحونة تعمل اية؟ شوفتي حاجة رمضان الدولار و الجمارك ولعوها؟!)و يظهر البعض بمقولة إحنا لازم نقاطع الياميش السنة دي صيام رمضان يجوز على فكره من غير مكسرات و ياميش الغلابة يعملوا ايه؟ (نفس الحوار لسبب مختلف). وفي وسط كل هذه الأجواء والأحوال المضطربه أمنيا من حوادث إرهاب و غيره، وأقتصاديا إلي حد الحرج،و بلد يعاني بطاله و يعاني في رغيف الخبز وأنبوبة البوتاجاز و غلاء رهيب للغاز والكهرباء، تتصدر الأخبار خبر أقل ما يقال في وصفه (جلطة للشعب)2 مليار ونصف تكلفة دراما رمضان2016 و70%من الميزانية لأبطال المسلسلات والأعلى أجرا 40 مليون جنية(دة فرد واحد)و الأقل 10 مليون جنية...كل هذه الميزانية الضخمة في بلد شعبه جعان بيوفر لقمة العيش بالعافية،شعب مطحون و طالع عينة، شعب لا يجد مستشفي تليق بآدميته للعلاج، و الحقيقة ماتت كل التعليقات و كل الأعتراضات و أصبح الجميع عنده إستياء مكتوم، و في وسط ذهول خبر ميزانية المسلسلات و لهث اصحاب القنوات لتحضيرات الأعلانات التي هي في الأساس(أتبرع و لو بجنية، أنقذ حياة مريض أو عائله) يأتي الخبر الذي كان بمثابة القشة التي قطمت ضهر البعير..و الذي أعلنته وزيرة التضامن الأجتماعي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة و علاج الأدمان و التعاطي.عن تخصيص جائزة ماليه بقيمة مليون جنية للأعمال الدرامية التي ستعرض في رمضان المقبل و الخالية من مشاهد التدخين و تعاطي المخدرات..و هنا أصاب معظم الناس حالة من الذهول و الغضب و الأعتراض،، و اعترض الكثير من كبار السن و اصحاب المعاشات و قالوا(لو الفلوس الزيادة وزعوها علينا و منهم من قال أدونا حقنا و بعدين وزعوا). وقصة كبار السن الحقيقة تؤلم و تحتاج الي إعادة نظر من وجهة نظري،، كيف له أن يخدم بلده من خلال موقعه اكثر من 30 سنة وحين يأتي لسن التقاعد وهو السن الذي يكون اعطي كل ما لدية و بدئت الدنيا تنخر في جسدة و يحتاج علاج بقيمة كبيرة و يحتاج معيشة بشكل افضل تليق بسنة، نعطي له الفتات! و يكون علاجة محدود وأن وجد! كيف هذا. ويعيش نحو25 مليونا من سكان مصر البالغ عددهم نحو 90 مليون نسمه تحت خط الفقر ولا تواجه دخول المصريين زيادات الاسعار المحتمله في جميع السلع والخدمات. نتألم عندما نعجز عن البوح عما بداخلنا و نتألم عندما لا نجد من يسمعنا،، أنحن الذين نعجز عن الكلام أو الكلام الذي يعجز عنا،،، إمضاء الناس التعبانه. [email protected] لمزيد من مقالات شروق عياد