سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى اجتماع حاشد للأسرة الصحفية تلبية لمبادرة «الأهرام» جمعية غير عادية لسحب الثقة من مجلس نقابة الصحفيين
محمد عبد الهادى: الاحترام الكامل لرئيس الجمهورية البطل الشعبى
أكد الصحفيون المجتمعون فى قاعة محمد حسنين هيكل بمؤسسة الأهرام أمس أنهم لا يستهدفون عقاب أحد أو اقصاء أحد ولا يدخل ضمن أهدافهم الإضرار بأى من أعضاء المجلس، وإنما هدفهم الأول إعادة الاعتبار للجماعة الصحفية، وإنقاذ العمل النقابى وتصحيح مساره كى تعود نقابتنا حرة مستقلة قادرة على الحفاظ على حرية الرأي، وتستطيع صون كرامة الصحفيين.وقرر المجتمعون فى الاجتماع الذى دعت إليه مؤسسة «الأهرام» إحالة طلب إلى مجلس النقابة موقع من عدد من أعضاء النقابة تجاوز النصاب القانونى المحدد فى المادة 32 من قانون النقابة، يطالبون فيه بعقد جمعية عمومية غير عادية تنظر فى سحب الثقة من مجلس النقابة وإجراء انتخابات مبكرة على كامل مقاعد المجلس. وأكدوا فى بيانهم ضرورة تشكيل لجنة محايدة من الزملاء الصحفيين لكشف حقيقة ما حدث فى ضوء شهادة الزملاء الخمسة أعضاء مجلس النقابة الذين شاركوا فى الاجتماع، وما أدى للأزمة التى جرت بين نقابة الصحفيين والأمن، وما نتج عنها من استنكار الرأى العام لموقف النقابة الرافض لتطبيق القانون مما يستوجب الاعتذار من مجلس النقابة. وقال الكاتب الصحفى محمد عبدالهادى علام رئيس تحرير «الأهرام» «إننا لسنا دعاة صدام أو تحريض على القتل، وإن مهمتنا هى حفظ كرامة الصحفى والنقابة». وقال إن جموع الصحفيين ليسوا قطيعا يسير وراء قرارات غير شرعية سميت زورا (قرارات جمعية عمومية) ودعا إلى وقف حالة التصعيد وعودة الحوار داخل الجماعة الصحفية أولا بعد بروز رأى عام ضد الصحافة والصحفيين، وشبح الانقسام على هذا النحو غير المسبوق، وتأكيد احترام الدستور والقانون، مؤكدا أن الخطر فى أنه بدون معالجة هادئة وعقلانية ورشيدة للأزمة سيجعلها قابلة للتكرار، كما يجعل الصدام مرشحا للتفاقم بسبب خطأ فرد أو أفراد، وستدفع المؤسسات الصحفية وجموع الصحفيين ثمنه. وشدد علام على أننا نكن كل الاحترام لرئيس الجمهورية »البطل الشعبي« الذى تقدم الصفوف لإنقاذ هوية الوطن والدولة من جماعة فاشية، ونؤكد أن معركتنا نقابية وليست سياسية. وقد تعالت أصوات الصحفيين الذين شاركوا فى اجتماع الأسرة الصحفية أمس بقاعة الاستاذ محمد حسنين هيكل بمبنى مؤسسة الأهرام، داعين إلى تصحيح مسار نقابة الصحفيين، وتبنى مبدأ الحوار قبل التصعيد مع أجهزة الدولة، وشددوا على أن »الصحفيين« أبناء مهنة وليسوا سياسيين وعليهم أن يخلعوا رداء انتمائهم السياسى على سلالم النقابة. اكتظت قاعة هيكل بالصحفيين الذين حضروا من مختلف الصحف والمؤسسات واحتشد عدد كبير منهم خارج القاعة، وفى قاعة الاستقبال بالمبنى الرئيسى للمؤسسة، وحضر عدد كبير من شيوخ المهنة، وفى مقدمتهم الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق الذى استقبله الحاضرون بالهتافات ومنها »النقيب أهو« فى إشارة إلى رغبتهم فى عودته إلى منصب النقيب بعد أن انهارت ثقتهم فى المجلس الحالي، الذى حضر خمسة من أعضائه أكدوا أنهم لم يكونوا على علم بما يحدث فى بداية الأزمة، وأنهم يعملون على إصلاح ما أفسده النقيب والمجلس وهؤلاء الخمسة هم: حاتم زكريا ومحمد شبانة وعلاء ثابت وخالد ميرى وإبراهيم أبوكيلة، وأكدوا أنهم على استعداد لتقديم استقالاتهم. وقدم حاتم زكريا أول استقالة مكتوبة إلى النقيب وسكرتير عام النقابة طالبا منهما نقل اعتراضه التام على الأسلوب الذى تدار به النقابة وطريقة الدعوة لعقد اجتماعات المجلس التى تخالف القانون واللائحة الداخلية، وطريقة اتخاذ القرارات التى وصفها بأنها يتم الاتفاق عليها مسبقا بين مجموعة محددة داخل المجلس.