اقتحام الأمن لنقابة الصحفيين، كشف اللثام عن شخصيات تتلكأ لبث سمومها وصنع فجوة بين الدولة والنقابة، خاصة المرتعشين من حرية الرأى، مثل ذلك «القارع» على كل الفضائيات، يردد «الصحافة ليست على رأسها ريشة»، هل نسيت شهداءنا الصحفيين الذين ضحوا بحياتهم من أجلك، الحسينى أبوضيف، وتامر عبدالرطوف الصحفى بالأهرام، وغيرهما ممن وضعوا أرواحهم على أكفهم فى الثورتين، يتعرضون للقتل والاعتقال والترهيب، نعم على رأسنا ريشة، هل تعلم ان الريشة كانت تغرس فى برنيطة الفرسان الشجعان والنبلاء فى العصور الوسطى، هكذا هو الصحفى، على رأسه ريشة وليس على رأسه بطحة. واستغرب ممن يختزلون حماية النقابة لاعضائها فقط، وهى بيت حماية حرية الكلمة والرأى والتعبير، يشهد على ذلك صورة ميادة أشرف المرسومة على جدران النقابة، صحفية متمرنة ليست عضو نقابة، تلقت رصاصة قاتلة فى رأسها وهى ابنة ال22ربيعا! واتخذها الصحفيون أيقونة للتضحية دفاعا عن رسالة نبيلة، فلماذا تتنصلون من أمثالها الآن! كانت النقابة فى أكثر العصور ديكتاتورية وفاشية، قبلة ليس فقط لكل حامل قلم، وانما لكل مكلوم ومظلوم وكاتم صرخة بين ضلوعه ليطلقها على سلم النقابة التى كانت تعده الداخلية فى فترات سابقة محصنا، إلى ان اخترقه حبيب العادلى بأطلاق بلطجية لإرهاب الصحفيين فازدادوا قوة، وتكرار هذه الفعلة الخسيسة هو تكرار لأخطاء ستؤدى حتما إلى عواقب وخيمة، لاتتماشى مع التطلعات بأن تكون مصر أفضل. حرية الصحافة هي الضمانة التي تقدمها الحكومة لحرية التعبير التى يكفلها الدستور، وكما قال الأمريكى والتر ليبمان «الصّحافة الحرّة ليست امتيازا بل ضرورة عضوية في مجتمع عظيم». لمزيد من مقالات سمير شحاته