دعاء يقال كثيرا وكنت اتعجب وبالي يقول(أن شاء الله هنبلغه في أية ممكن يحصل)باعدة عن ذهني تماما فكرة (الموت مثلا) مع انه الحقيقة الوحيدة في الحياه ومع اني أعرف أنه لا يعرف مكانا ولا زمانا وهو كذلك وسيقى كذلك زائرلا يستأذن. ولكن كبرت ونضجت واحتككت بالحياه أكثر وعرفت أن له معنى عميق و كبير,وكلما أقترب منا رمضان وصادف سماعى لخبر وفاه أفهم معناه أكثروأكثر,لأن في الفتره الأخيره توقى كثيرا ممن حولي في سن صغير جدا وبدئت أشعر بغصه ورهبه,,الموت أصبح قريبا جدا وحولنا و كل خبر أسمعه لشخص غير متوقع يصيبني نفس الشعورويجعلني أستعيد صورة كامله لحياتي بكل تفاصيلها وإن كنت على ذنب أستغفروأعاهد ربي أن أقلع عنه وأحاول أن أجمع متاع نافع لتخيلي للحظة أن الفجأه ستكون من نصيبي علي غيرعلم مني ولأننا لسنا بمعصوميين والخطأ وارد دائما فلابد من تجديد التوبه. أشخاص كثيره جدا مابين مشهوره ومجهوله للكثيرين كلهم كان لرحيلهم صدمة و قصه مؤثره في نفوس الأحياء ممن تركوهم,منهم أشخاص كنت لا يمكن أن تتخيل أن يكون حزنك عليهم عميق بهذه الدرجة,كنت لا تتخيل أن تتذكرهم وسبحان الله تجدهم لا يفارقون خيالك لتدعو لهم وهذا رزق ساقه الله لهم بعد مماتهم,,و كل خبر أسمعه مع أقتراب رمضان يجعلني أحدث نفسي(هل كان يعلم أي منهم أن رمضان الماضي كان آخر رمضان له بيننا؟هل كان يعلم وهو يغادر منزله أنه لن يعود ثانية؟هل حاول واحد فيهم أن يطلب السماح على أخطائة؟ هل و هل......) كل عام و أنتم بخير..اللهم بلغنا رمضان,,أكتبها الآن والألم له نصيب منها لأني علمت معناها الحقيقي الّذي تعلمته من خلال أخبار الوفيات المتلاحقة و الصادمة قبل أيام من الشهر الفضيل لأشخاص في كامل صحتهم و في ريعان شبابهم لا يشتكوا مرضا هل كان يعلم هذا العبد الذي توفى أنه لم يكتب له أن يبلغ هذا الشهر الكريم؟!وقف الأجل بينه وبين رمضان باسابيع أوبأيام أو ساعات؟ لا أحد يضمن بلوغ رمضان ولو بقى دقائق وهذا ألم لحقيقة غائبة عن الكثير من الأذهان,,ببساطة الموت أصبح قريب جدا(أشبعوا من بعض لان الموت مش بيدي أنّار,أسالوا على بعض محدش عارف أمتى هتكون آخر مكالمه,أستحملوا بعض لأن كلمة ياريتني مش بترجع اللي راح,متزعلوش من بعض لأن ممكن مفيش فرصة تانية للكلام) إن كان فقد الأحبه غربه,ففقد من حولك عظه ومحاوله لمراجعة النفس. أسعدوا من تحبون فالموت لا يستأذن أحد,أسرقوا من العمر حياه تسعدوا بها و ترضوا بها خالقكم فلا أحد يعلم موعده. [email protected] لمزيد من مقالات شروق عياد