سين : كيف نشأ حق السعودية فى جزيرتى تيران وصنافير ؟ جيم : نشأ أولا من تبعية الجزيرتين للحجاز والتى أصبحت المملكة السعودية على يد عبد العزيز ابن سعود عام 1932 . ونشأ ثانيا من الخطابات الرسمية المتبادلة بين مصر والسعودية والتى نشرتها الصحف مؤخرا ، ونشأ ثالثا من نتائج تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية سين : ألم تتضمن إتفاقية 1906 بين بريطانيا التى كانت تحتل مصر فى ذلك الوقت والدولة العثمانية وهى الاتفاقية التى حددت حدود مصر وقوع الجزيرتين داخل أراضى مصر ؟ جيم : هذه الاتفاقية اقتصرت على رسم الحدود البرية دون المائية. وهذه الاتفاقية كانت من أسانيد مصرية طابا ، وبالتالى لم تخلق حقا لمصر فى الجزيرتين سين :ولكن لماذا تطالب السعودية بالجزيرتين اليوم ؟ جيم : المطلب السعودى من مصر وهو مطلب تكرر كثيرا من قبل ، لم يكن عن الجزيرتين وإنما عن ترسيم الحدود البحرية بين السعودية ومصر . ذلك أنه فى ديسمبر عام 1982 أنهت الأممالمتحدة ما سمى بإتفاقية قانون البحار التى دخلت حيز التنفيذ فى نوفمبر 94 بعد أن صدقت عليها 60 دولة كانت مصر والسعودية من بينها . ونتيجة لهذه الإتفاقية التى وضعت مفاهيم تحديد الحدود البحرية بين الدول ، جرت إتفاقيات عديدة حول الحدود البحرية بين الدول بما فيها مصر التى قامت مؤخرا بتعيين حدودها البحرية مع قبرص، وحاليا تقوم بتعيين حدودها البحرية مع اليونان . وما قامت به مصر مع جيران البحر المتوسط ، قامت به السعودية مع العراق وتحاوله مع مصر فى خليج العقبة. سين : هل تم أى إجراء بالنسبة لهذا المطلب ؟ جيم : فى عام 2010 وفى عصر الرئيس الأسبق مبارك بدأ فريق من المهندسين والفنيين من الجانبين المصرى والسعودى ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وانتهوا إلى وقوع تيران وصنافير فى الجانب السعودى، وبالتالى أصبح حق السعودية فى الجزيرتين مستندا إلى التاريخ وإلى خطوط ترسيم الحدود الذى تم إعداد اتفاق بها بين البلدين للموافقة عليه . لكن عدم شرح الحقائق بسهولة أثار الأزمة . المعرفة هى الحل [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر
