طالب خبراء الإعلام بضرورة تحرى الدقة والمصداقية لدى مناقشة أى موضوع أو قضية على الشاشات، خاصة فيمايتعلق بالأزمات التى تمس مصلحة الوطن وقد جسدت موضوعات حادث تحطيم الطائرة الروسية ومقتل ريجينى وإختطاف الطائرة المصرية أمس الأول حالة من الفوضي الإعلامية على بعض القنوات وكان لابد من التعامل بحنكة ودقة إعلامية وليس كما حدث على مدار اليوم من إستخفاف شديد وعدم رؤية لمصلحة البلد ونشر معلومات مغلوطة، وعن دور الإعلام وأهميته فى مثل هذه القضايا يقول الإعلامى حمدى الكنيسي: الأخطاء التى إرتكبها الإعلام المصرى فى حادث إختطاف الطائرة المصرية يأتى إستمرارا للأسف لأخطاء جسيمة حدثت فى الفترة الماضية ومنها تحطيم الطائرة الروسية ومقتل الشاب الإيطالى وهذا يؤكد أن بعضا من الإعلام المصرى وصل لدرجة من التدنى والفوضى غير المسبوقة ولاأعرف كيف تدار هذه المنظومة فى بعض وسائل الإعلام فلايوجد لديها أى إحساس بالمسئولية تجاه الوطن وقضاياه الكبرى الحساسة ونشر أى خبر كاذب يؤثر بسرعة فائقة على صورة مصر فى الخارج وبالتالى يتم إستغلال ذلك من الجماعات الإرهابية لتشويه مكانة مصر وبالتالى يجب أن يكون هناك وعى ومهنية ورؤية لمن ينشر أى خبر يمس الأمن القومي. وأضاف الكنيسي: يجب محاسبة أى إعلامى يخطئ فى تقديم معلومة كاذبة وفى مثل هذه الأمور لابد من وجود إتصال مباشر بين الإعلامى والمسئولين المختصين فى الدولة أى الإتصال بالمصدر الرئيسى وأتصور أن من يفعل غير ذلك بقصد أو غير قصد فهو سيئ النيه ويساعد الأعداء والمتربصين بإستغلال الوضع وتشويه سمعة مصر. ويقول د.حسن عماد مكاوى أستاذ الإعلام : هناك قضايا وأمور كثيرة متعلقة بالأمن القومى وسلامة الدولة المصرية ويجب أن يتخذ الإعلامى الحذر والحيطة قبل بث أى خبر متعلق بها ومنها حالات الإختطاف والأسرار العسكرية وبعض الوزارات مثل الدفاع والداخلية والخارجية وكل ماهو متعلق بأمن البلد من معلومات وهى معروفة للجميع وخاصة الإعلاميين ولايجب بث أى معلومة عن حادثة أو قضية تتعلق بمثل هذه الجهات إلا من خلال المصدر الرسمى مثلما يحدث فى معظم دول العالم بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية لأن أى خطأ يسبب إرتباكا ويستغله البعض مثلا فى ضرب السياحة والتشكيك فى القدرات الأمنية وغيرها. ويقول د.صفوت العالم أستاذ الإعلام: حتى نتجنب تضارب التصريحات الإعلامية والمعلومات المغلوطة كما حدث فى أزمة الطائرة المصرية يجب أولاً أن نعتمد على الأخبار من مصادرها، واذا لم يتح قدر كبير من المعلومات لا ينبغى ان يجازف الإعلامى بالسبق على حساب المعلومه الدقيقة، لأن النتيجة كانت ظلما للأبرياء والزج بإسم شخص على أنه خاطف الطائرة، ولا يلام الإعلام فقط على ماحدث من تضارب فى المعلومات، ولكن عدم وجود جهات رسمية للدولة تدلى بتصريحات سريعه وواضحه كان له أثر سلبى أيضاً، وفى الدول المتقدمه من المفترض أن هناك إدارة للأزمات تتعامل مع الإعلام ويجب ألا يتم ترك تفسير الأمور خاصة فى الأزمات لأى مسئول يرى نفسه طرفاً فى الموضوع بأن يدلوا بدلوه.