أكد رؤساء بنوك ومصرفيون أن الإقبال على شهادات الادخار الدولارية ذات العائد المميز بمختلف آجالها استمر امس ولليوم الخامس على التوالى، كما تزايد معدل الادخار فى شهادة الادخار بالجنيه ذات العائد 15 %مقابل التنازل عن العملات الاجنبية والعربية، مشيرين إلى أنه صاحب ذلك هدوء فى سوق الصرف بفضل العطاءات الاستثنائية للبنك المركزى التى بلغت 2.4 مليار دولار فى اقل من اسبوعين، وساهمت فى تلبية الطلب الحقيقى، والافراج عن السلع والبضائع بالموانئ. وأوضحوا أن الضخ الاستثنائى أمس الأول بمبلغ 1.5 مليار دولار غطى المراكز المكشوفة ومديونيات العملاء الدولارية، واغلاق مراكزهم المفتوحة، ولم تعد عرضة للتغير، مما ساهم فى تعزيز الاستقرار في الطلب على العملة وساعد على تسعير التجار للسلع باسعار الصرف الرسمية للبنك المركزى، لافتا الى تراجع الاسعار بشكل كبير فى السوق السوداء. وقال محمد الاتربى رئيس بنك مصر إن العطاءات الاستثنائية للبنك المركزى نتج عنها هدؤ ملموس فى الطلب على العملة الاجنبية ،فى السوق الموازية، لاسيما بعد رفع قيمة الجنيه 7 قروش، فى عطائه امس الاول الذى ضخ فيه 1.5 مليار دولار بسعر 8.88 جنيها للدولار، مشيرا الى ان سعر الصرف لابد ان يتسم بالمرونة يرتفع وينخفض وفقا لمتطلبات ومعطيات السوق المتاحة لدى البنك المركزى. وقال الاتربى إن العطاء الاستثنائى للمركزى بضخ 1.5 مليار دولار ادى الى تغطية مديونيات العملاء المكشوفة بالدولار، وهو امر بالغ الاهمية، فى تهدئة السوق والطلب ، واعطاء رسالة ايجابية لالتزام المركزى بسداد المدونيات الدولارية للمستوردين للسلع الاساسية ومستلزمات الانتاج بالسعر الرسمى مما يساعد فى تهدئة الاسعار بالاسواق. ونوه رئيس بنك مصر إلى المؤشرات الايجابية فى السوق على مستوى عودة السياحة الروسية الى مصر بعد اعلان وزير الخارجية الروسى أمس الأول، إلى جانب الاقبال الكبير من جانب العملاء على شراء شهادات الادخار الدولارية، وكذلك شهادة الجنيه ذات العائد 15 % مقابل التنازل عن العملات الاجنبية والذى شهد تزايدا كبيرا خلال الايام الماضية، ويتوقع ان يستمر بنفس المعدل خلال الفترة المقبلة ، لاسيما وان شهادة الادخار ذات العائد المرتفع بالجنيه مربوطة بفترة محددة وهى 60 يوما من بداية طرحها. وفى هذا السياق، كشف يحيى ابو الفتوح نائب رئيس البنك الاهلى المصرى عن تعزايد الاقبال على الادخار فى الشهادات الدولارية التى طرحتها البنوك العامة الثلاث، الاهلى ومصر والقاهرة، لافتا الى ان اجمالى الادخار فى هذه الشهادة بالبنك الاهلى اقترب من 100 مليون دولار بنهاية عمل امس. وأشار إلى أنه تزامن مع ذلك اقبال كبير ايضا على الادخار فى شهادة الجنيه ذات العائد المرتفع 15% ، مقابل التنازل عن العملات الاجنبية والعربية. وقال أبو الفتوح إن العطاء الذى طرحه البنك المركزى امس الاول بمبلغ 1.5 مليار دولار ادى الى اغلاق المراكز المالية المفتوحة بالدولار للعملاء والمستوردين للسلع الاساسية ومستلزمات الانتاج، حيث طمأنهم على التسعير للسلع وفقا لهذا السعر الرسمى ، ولم يعد مديونياتهم بالدولار عرضة للتغير، مما ادى الى هدؤ فى الاسواق، مشيرا الى تلبية الطلب الحقيقى على العملة الاجنبية البنك لاسيما لفتح الاعتمادات للسلع الاساسية ومستلزمات الانتاج. وفى سياق متصل، اكد مصدر مصرفى توقع نتائج ايجابية لتدفق الاستثمار الاجنبي غير المباشرفى الاوراق المالية لاسيما فى اذون الخزانة العامة، خاصة بعد اعلن البنك الاهلى المصرى وبنك مصر عن ضمانهما للاستثمارات الاجنبية فى شراء اذون الخزان العامة لاجال 3 و6 و9 اشهر وسنة، بضمان تحويل المستثمر لاموالها عند موعد الاستحقاق بنفس سعر الصرف الذى اشترى به مع هامش الربح.