في خطوة مفاجئة خفض البنك المركزي قيمة الجنيه أمام الدولار، ليسجل 8.95 جنيه للدولار وذلك في العطاء الاستثنائي الذي طرحه صباح امس وباع فيه 200 مليون دولار للبنوك بسعر 8.95 جنيه، وذلك مقابل 7.73 جنيه في العطاء السابق يوم الخميس الماضي. وانفردت الأهرام امس بتصريحات من مصدر رفيع المستوي، قال خلالها إن المركزي في سبيله لاتخاذ خطوات مهمة للقضاء علي السوق السوداء، والمضاربات علي العملة الصعبة وذلك بعد نجاح الاجراءات التي اتخذها الاسبوع الماضي وادت الي تراجع الدولار الي 8.90 جنيه في السوق السوداء . وتزامنا مع تعديل البنك المركزي لسعر الصرف وخفض الجنيه، اصدر أمس البنك الاهلي وبنك مصر شهادة ادخار جديدة بالجنيه لمدة 3 سنوات، وعائد سنوي 15%، وهو العائد الأعلي علي الاطلاق، ويقتصر الادخار في الشهادة الجديدة علي الافراد فقط، بشرط تنازلهم عن العملات الاجنبية التي في حوزتهم او في حساباتهم البنكية . وقال هشام عكاشة رئيس البنك الأهلي في تصريحات خاصة ل «الاهرام» إن الشهادة الجديدة التي يصدرها البنك الاهلي تحمل اسم «شهادة الجنيه المصري» لتعبر عن قيمة الجنيه كمخزن جيد يدر عائدا قويا للمدخرين، وأضاف أن الشهادة الجديدة مفتوحة لوقت محدد لمدة 60 يوما فقط بدءا من أمس، وقاصرة علي الأفراد الطبيعيين، وبشرط تنازلهم عن العملات الصعبة التي في حوزتهم او في حساباتهم المصرفية. واضاف أن الشهادة الجديدة يتزامن إصدارها مع تعديل البنك المركزي لقيمة الجنيه، وهو ما يحقق للمدخر في هذه الشهادة سعر صرف جيدا 8.95 جنيه للدولار، كما يحقق له عائدا يصل الي 15 % يصرف كل 3 شهور . وقال إن البنك بذلك يوفر لحائزي العملات الصعبة وعائين ادخاريين مهمين لجذبها الي البنوك بدلا من اكتنازها في الخزائن الخاصة وهما شهادة الجنيه المصري ،و شهادة الادخار بالدولار ذات العائد المجزي يصل الي 5.75 % للشهادة مدة 7 سنوات ،كما ان هذه الشهادات الدولارية متنوعة الاجال لتلبية كل الاحتياجات للعملاء حيث هناك شهادة مدتها 3 سنوات وتمنح عائدا 4.25 %، وأخري أجل 5 سنوات وتمنح عائدا 5.25 % وتوقع عكاشة أن تنجح هذه الأوعية الإدخارية في جذب العملات الأجنبية التي يحتفظ بها أصحابها الي الجهاز المصرفي وزيادة حصائل النقد الأجنبي بشكل ملحوظ لدي الجهاز المصرفي لاسيما بعد الإجراءات المهمة للبنك المركزي، . ومن جانبه توقع محمد الاتربي رئيس بنك مصر ان تشهد الفترة المقبلة تنازلا كبيرا من مكتنزي العملات الصعبة عنها بالبنوك للادخار في الشهادة الجديدة التي تم طرحها بعائد مرتفع، خاصة بعد تعديل البنك المركزي لسعر الصرف، وهو مايحقق سعرا عادلا ودافعا لاصحاب العملات الصعبة للتنازل عنها، والادخار في الشهادة الجديدة بالجنيه والاستفادة من سعر الفائدة عليها . وحول تحديد مدة الشهادة، قال الأتربي إن العائد المرتفع عليها، يتطلب تحديد فترة اتاحة وطرح الشهادة الجديدة لاسيما في ظل سعر الصرف العادل حاليا، متوقعا ان تشهد اقبالا كبيرا عليها وتحقق الغرض منها في جذب العملات الصعبة التي يكتنزها اصحابها ويراهنون عليها كمخزن للقيمة .