حاولت أمس ديلما روسيف رئيسة البرازيل إقناع لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الرئيس السابق بقبول منصب وزارى فى حكومتها، إلا أن اللقاء الذى عقد فى قصر الفورادا فى برازيليا واستمر 4 ساعات وحضره جاكس فاجنر وزير شئون رئاسة الجمهورية وريكاردو بيرزوينى وزير الأمانة العامة للحكومة وبعض أعضاء البرلمان، انتهى دون صدور أى بيان بنتائج هذا اللقاء، مما يؤكد وجود خلافات على بعض الأمور، وربما تكون اسم الحقيبة الوزارية التى سيتولاها دا سيلفا هى سبب تأجيل حسم الموقف بشكل نهائي. ومن المرجح استكمال الحوار خلال الساعات المقبلة وقبول لولا دا سيلفا لمنصب فى الحكومة تحت ضغوط شديدة من وزراء وأعضاء حزب العمال والبرلمان. وكانت روسيف قد التقت الأسبوع الماضى الرئيس السابق فى منزله بساو باولو لتقييم الوضع السياسى ومناقشته، وعرضت عليه منصبا فى الحكومة لتفادى محاولات المعارضة ملاحقته قضائيا بمذكرة اعتقال غير قانونية بسبب اتهامات بالفساد، غرضها تشويه سمعته وقطع الطريق أمام ترشحه فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى 2018. يذكر أن قبول الزعيم التاريخى للبرازيل لمنصب وزارى يحصنه من أى ملاحقات قانونية من قبل قاضى التحقيقات فى فضيحة بتروبراس «سيرجيو مورو»، حيث يمتلك الوزراء حصانة تجعلهم خاضعين للمحكمة الفيدرالية العليا فى أى مخالفات وليس لأى جهات أخرى.