سيظل رجال القوات المسلحة هم الدرع الواقية لمصر وأمنها.. فى ارض سيناء يقف الأبطال فى مواجهة غدر الإرهاب الذى يريد أن يستهدف مصر بعد أن نال عددا من دول المنطقة ولكن يقظة وفدائية رجال القوات المسلحة تقف حائلا ضد غدر الإرهاب وأنصاره ومموليه . « الأهرام » التقت مع مجموعة من مصابى العمليات الحربية فى سيناء والذين أكدوا جميعا أنهم ينتظرون الشفاء مما لحق بهم من إصابات والعودة مجددا لينضموا لإخوانهم فى الدفاع عن كل شبر من ارض مصر . ملازم أول محمد محمود إبراهيم احد أبطال جيش مصر ممن يحملون أرواحهم وسلاحهم على أيديهم، لكى يعيش المصريون فى أمان فى جميع شوارع محافظات مصر وقد أصيب بجرح قطعى بالرقبة بعد انفجار عبوة ناسفة فى العريش، ويقول البطل فى بداية حديثه الحمد لله على كل شئ ، وانا عايز أقول انى زعلان وحزين ان ما لحق بى إصابة وليس شهادة ، انا كنت رايح ونفسى أكون شهيدا فى سبيل الله وفى سبيل وطنى، و طالما انا وزملائى مؤمنين بما نفعل فكل شئ يهون من اجل تراب مصر . ويحكى البطل الملازم أول محمد محمود عن ظروف إصابته ويقول كنت أسير فى دورية استطلاع أنا وزملائى وكنت فى المقدمة وفجأة وجدنا مجموعة من الارهاربيين تقوم بهجوم على دورية الكمين وقاموا بإلقاء عبوة ناسفة وأصبت وسقط منى سلاحى، ورغم أصابتى قمت بالوصول اليه وبفضل الله تمكنت من قتل بعضهم وقام زملائى بالتعامل مع بقية أفراد الهجوم ، ويكمل الملازم أول محمد محمود حديثه قائلا: انا كنت شبه ميت ، لكن الدفاع عن بلدى حتى اخر نقطة دم هدفى زى ما هو هدف باقى زملائي، انا بعيش مع جنودى زى الاهل بالضبط ، مفيش فرق بيننا، وأجمل أيام عمرى هى التى اقضيها معهم . ويتابع البطل كلامه حيث يقول « أنا عايز أقول كلمة لشباب مصر .. حبوا بلدكم وخافوا عليها عشان أحنا لا نساوى شيئا بدونها، بقولهم شوفوا حال أشقائنا فى سوريا وليبيا، شوفوا ما يحدث بعقولكم قبل عيونكم ، لازم تفهموا اللى عايزه الإرهاب واللى بيرعاه .. مصر عظيمة اوى، ولازم ناخد بالنا منها . أنا انتظر شفائى عشان ارجع لوحدتى تانى فى نفس مكانى فى العريش ومش هرجع منها الا لما اطهر كل شبر من ترابها من اللى بيحاولوا يغتصبوها منا . البطل الجندى « محمد حامد قرنى» يرقد بالمستشفى منذ أكثر من عام حيث تعرض للإصابة فى الهجوم الذى تعرضت له الكتيبة « 101 « ويقول البطل انا كنت موجودا عند البوابة الخاصة بالكتيبة وقت الهجوم اللى قام به الارهاربيون وبفضل الله وقفت انا وزملائى ندافع فى مواجهة الهجوم، والحمد لله ربنا مكننا وقضينا عليهم جميعا و فقدنا للأسف عددا من الشهداء فى المواجهة، وصمت الجندى محمد حمدى للحظات ثم قال « احنا قضينا عليهم كلهم والحمد لله واحنا مات منا جنود وأبطال بس أنا عايز أقول حاجة أحنا « شهدائنا فى الجنة، لكن هما رايحين جهنم وان شاء الله هنقضى على الإرهاب وهنطهر مصر منه» . وتابع الجندى حديثه قائلا « كل القادة اللى عملت معهم زارونى و سعدت جدا بزيارة القائد العام للقوات المسلحة وتركت فى نفسى سعادة كبيرة . البطل الملازم كريم ثروت زكريا ، أصيب بطلق نارى افقده الجلد وأنسجة الكتف الأيسر وإصابة بطلق فى الفخّذ اليمنى، وقال البطل ان شاء الله الروح المعنوية عالية جدا عند كل رجال القوات المسلحة من اصغر جندى فى الوحدة حتى قائد الوحدة، نتعامل مع بعض كالاهل . وقت المداهمة كلنا بنشيل بعض وانا اللى شالنى وقت اصابتى عسكرى مجند وجرى بى حتى دخل منطقة امنه . ويقول الملازم كريم الناس كلها عارفة ان ربنا معانا ومش هيحصل لينا حاجة غير اللى ربنا كاتبه لنا، وكل واحد فينا عامل حساب الغدر من الارهاب، واحنا نتاجر مع الله والتجارة مع الله كسبانة كسبانة، وانا كنت هناك بدافع عن ارضى ووطنى، لكن سؤالى هما بيدافعوا عن ايه وبيحاربوا ليه، هما نفسهم مش عارفين ليه . البطل حمدى محمد جمعة .. بدأ كلامه قائلا انا من الناس اللى شاركت من أول مداهمة فى حق الشهيد .. وكلنا كنا حريصين ان لا تخرج رصاصة بدون هدف .. ويقول كنا مجموعة من المقاتلين و كان الهدف القضاء على المجموعة الارهابية . كان يوم تاريخى على الاقل بالنسبة لى هفضل احكى عنه طول عمرى، وهما كانوا عارفين، لان للأسف واحنا فى طريقنا لمهاجمتهم هناك للاسف من يبلغهم بقدومنا عليهم، ولكن بفضل الله استطعنا القضاء على المجموعة الارهاربية كلها وقت الهجوم .