مثل كل عام يمر علينا يوم 8 مارس «اليوم العالمى للمرأة» مرور الكرام على عموم النساء المصريات بشكل عام، فهى تعلم أنها امرأة، ولكنها خارج الحسابات، لأنها ليست من الصفوة ممن يجلسن على المنصات، ويلقين الخطب العصماء البعيدة عن الواقع، ولكن بالنسبة للمرأة المعاقة أعتقد أنه يجب أن نتساءل بجدية، وبلا حرج, هل المصابة بإعاقة فى نظر المجتمع المحيط بها حقا امرأة؟ أم أن كل علاقتها بالنساء النوع بالبطاقة الشخصية «أنثى»، «وتاء التأنيث» فى الحديث لانتسابها إلى النساء؟, بالفعل و بلا مجاملات هى لا ينظر إليها على أنها امرأة فى المجمل، ولكن يتم ضمها لهن حين الاستفادة من ذلك. ولدينا مثال صارخ فى انتخابات مجلس النواب الحالى وفى القوائم.المقاعد المخصصة لذوى الإعاقة تم شغلها بمعاقات لأنها تجمع بين الإعاقة، وأنها امرأة، فيتم توفير مقعد لعضوه أوعضو أخر, هل يتم الاعتراف بذوات الإعاقة كغيرهن من النساء، ويعبرن عن قضايا النساء بشكل عام؟ بالتأكيد لا، السؤال الأهم، هل ترى المرأة المعاقة التى ليس لها دور فى العمل السياسى أو العام نفسها امرأة كاملة؟ بمنتهى الصراحة لا, فهى مقتنعة أنها ناقصة الأنوثة شكلا و موضوعا، وهذا الاقتناع نابع بما رسخه المجتمع عنها أن الإعاقة نقص, كم أشفق عليها فى مجتمع يرى أن الأنوثة فى حد ذاتها نقص ! فما حالها وقد أضيف أو ألصق إليها نقص أخر بسبب الإعاقة. سيدتى ذات الإعاقة، أرجوكى أبدأى بنفسك، وحاولى الانخراط فى مجتمع النساء بشكل عام، فإعاقتك لا تنقص من أنوثتك شيئاً, أرجوكى أصلحى المجتمع بإصلاح ذاتك, وكل يوم عالمى للمرأة وأنتى امرأة كاملة وبخير.