قرر مجدى لاشين رئيس التليفزيون تشكيل لجنة من خبراء وأساتذة الإعلام للفصل فى أزمة برنامج «ملفات ساخنة» الذى تعرضه الفضائية المصرية الجمعة أسبوعيا، والتى بدأت كما تقول مذيعة البرنامج آيتن الموجى بعد استضافتها الباحث الإسلامى سيد القمنى حيث فوجئت باتهامات لها بالإساءة للأزهر الشريف وتبنيها وجهة نظر الضيف وقالت آيتن: منذ شهر طلبت إجراء حوار مع د.سيد القمني، وطلبت تصريحا من رئيس القناة محمود عبد السلام، لكنه رفض فتوجهت إلى مجدى لاشين رئيس التليفزيون، والذى وافق وطالبنى بأن ألعب الدور الآخر والمقابل لوجهة نظر د.القمنى حتى يكون الحوار متزنا ومحايدا وعندما انتهيت من الحلقة كان لها مردود إيجابى وبعد فترة أبلغ رئيس القناة المخرجة، أن الأزهر اعترض على الحلقة وطلب رئيس القناة شريط الحلقة ليشاهدها من جديد، ومن هنا بدأت الآزمة وأنا لست جديدة على برامج الهواء التى أقدمها منذ 23 عاما. وحول ذلك قال محمود عبد السلام رئيس الفضائية المصرية إنه لم يتم إيقاف برنامج "ملفات ساخنة" للمذيعة آيتن الموجى على خلفية استضافتها المفكر سيد القمنى وحديثه عن "ازدراء الأديان"، ولكنه تحول من برنامج على الهواء مباشرة لبرنامج مسجل، فالأصل فى البرامج أن يتم تسجيلها وهذا لا يقلل من شأنها، ونحن مؤسسة لها أصول وقوانين واحترامها معايير المهنة وآدابها وكان على المذيعة أن تلعب دور المعارضة مع الضيف ولا تصدق على كلامه ، ومن قبل لم أرفض استخراج تصريح للدكتور القمنى ولكننى طالبت بأن يتم استضافة وجهة نظر أخرى معه فى الحلقة فليس لدينا محظورات أو ممنوعين من الظهور على شاشة التليفزيون المصرى ولكن لابد من طرح كل وجهات النظر فالتليفزيون لا يقبل الإساءة للأزهر والتجاوز المهنى والأخلاقى ودائما ماسبيرو يعلى مصلحة الوطن أولا، وقد تم تشكيل لجنة بالفعل أشارت إلى أن المذيعة لم تستطع القيام بدور المعارضة لوجهات نظر الضيف ولم تلعب دورها كما يجب وأن رئيس تحرير البرنامج غاب عنه أن يتدخل بمكالمات تعكس الرأى الآخر واقترحت اللجنة تسجيل البرنامج فى الحلقات المقبلة ولم يتم إيقاف المذيعة بل يعرض لها برنامج «حلاوة زمان» وبرامجها وراتبها وكل حقوقها تحصل عليها ولكن علينا أن نحافظ على شاشة التليفزيون المصرى ومعاييرها المهنية. من جانبه أكد مجدى لاشين رئيس التليفزيون أنه لا تقييد لحريات ولا يوجد محظورات أو ضيوف ممنوعين من الظهور على التليفزيون المصرى فقد ولى هذا العهد تماما وكل ما نسعى إليه هو الحفاظ على معايير المهنة وموضوعية وحيادية كل البرامج ولذلك تم تشكيل لجنة من الخبراء وأساتذة الإعلام للفصل فى الموضوع بالرغم من تشكيل لجنة من قبل وأوصت بتقديمه مسجلا. وأضاف لاشين: لا مانع من وجود سيد القمنى على شاشة التليفزيون المصرى، لأن التليفزيون ساحة لجميع الآراء، ولكن المذيعة سارت فى نفس الاتجاه الفكرى للضيف، رغم التعليمات بأنه لابد أن تقف على الحياد لو وجد ضيفان، أو أن تقف المذيعة فى الاتجاه الآخر للضيف، إن لم يكن أمامه ضيف يخالفه الرأى ولكنها أخطأت فى أسلوب الحوار، وهذا ليس إعلاما.