قرر التليفزيون المصرى معاقبة مقدمة برنامج «ملفات ساخنة»، الذى يُعرض على الفضائية المصرية، بعد استضافة الكاتب سيد القمنى فى حلقة من البرنامج منذ أسبوعين. وقالت آيتن الموجى، مقدمة البرنامج: «القرار سببه غضب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من الحلقة التى استضفتُ فيها الباحث الإسلامى الدكتور سيد القمنى، الأمر الذى جعل رئيس التليفزيون يغضب لغضبه». وأكدت أن استضافة القمنى وتعبيره عن آرائه أمر مشروع، كفله القانون لأى مواطن، وتساءلت: «هل المطلوب من ماسبيرو- إعلام الشعب- أن يردد أفكاراً بعينها ولا يستجيب لتصريحات رئيس الجمهورية بضروره تجديد الخطاب الدينى وتنقية كتب التراث، وقد سمحت للضيف بأن يطالب البرلمان بإلغاء قانون ازدراء الأديان». وتابعت: «قال لى مجدى لاشين، رئيس التليفزيون، إننى معاقبة لسوء إدارة الحلقة، وأبلغنى بأنه سيشكل لجنة لدراستها، وأنه تم تحويل البرنامج ليُعرض مسجلاً وليس على الهواء». وأضافت «آيتن»: «قلت لرئيس التليفزيون، هل يعاقب إنسان بلا محاكمة، وعندما سألته كيف تطلب منى أن أنافس القنوات الخاصة، قال لى نصاً: ليس مهمة ماسبيرو أن ينافس، وعندما سألت أيضًا عن حرية الإعلام لم أتلقَّ رداً، وعلمت أنه تم اتهامى بأننى دافعت عن البهائيين والأقليات الدينية، فهل أخطأت عندما دافعت عن الأقليات وترسيخ قيم المواطنة؟». فى المقابل، قال «لاشين»، إن البرنامج لم يتوقف وتم تحويله مسجلًا، لأن «المذيعة لا تستفيد من الهواء فى التواصل مع الجمهور»، منوهًا بأنه وافق على استضافة القمنى، لأنه لا يوجد خطوط حمراء على ضيوف بعينهم للظهور فى التليفزيون المصرى. واعتبر أن «المذيعة أخطأت لأنها لم تُحضّر جيداً للحلقة، لذا ظهرت وكأنها تتبنى وجهة نظر البهائيين، ما يتعارض مع سياسة التليفزيون، باعتباره مؤسسة لكل الناس». ونفى «لاشين» غضب الأزهر من الحلقة، مؤكدًا أن القرار جاء لأن الحلقة أغضبته شخصياً، بعد أن «تركت المذيعة الضيف يقول ما يريده، دون إحداث توازن».
