سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجبهة التركية-السورية تشتعل ..ودى ميستورا فى دمشق لبحث وقف إطلاق النار .. أنقرة تطالب واشنطن بالمشاركة فى عملية برية .. والكرملين ينفى قصف أهداف مدنية
خلال زيارة مفاجئة للعاصمة السورية دمشق، بحث ستافان دى ميستورا مبعوث الأممالمتحدة لدى سوريا مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم وقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام المقررة فى جنيف يوم 25 فبراير الحالي. كما بحث دى ميستورا والمعلم وصول المساعدات الإنسانية «دون تعطيل» إلى المناطق المحاصرة من قبل جميع الأطراف. وأوضح المبعوث الدولى أن هذه المناطق ليست المحاصرة «فقط من قبل الحكومة ولكن أيضا من قبل الفصائل المعارضة وتنظيم داعش الإرهابي». وأشار أحمد فوزى المتحدث باسم الأممالمتحدة إلى أن دى ميستورا أجرى محادثات مع المعلم فى دمشق وسيلتقى به ثانية فى خلال ساعات، موضحا أن «هناك تدهور على الأرض ولا يمكن الانتظار». ومن المفترض أن يقدم دى ميستورا للمعلم اللوائح الكاملة لوفد أو وفدى أو وفود المعارضة التى ستشارك فى جنيف بحيث تكون المعارضات ممثلة بأكبر طيف، إضافة إلى قوائم التنظيمات الإرهابية. جاء ذلك فى الوقت الذى طلبت فيه روسيا من مجلس الأمن الدولى طرح مسألة قصف تركيا لأهداف فى سوريا للمناقشة، معربة عن قلقها إزاء هجمات الجيش التركى على قوات حماية الشعب الكردية. وفى السياق نفسه، قال مسئول بارز بالأممالمتحدة إنه من المنتظر إحاطة مجلس الأمن علما بتطورات الوضع فى سوريا، ومن المتوقع أن تجرى المناقشة فى جلسة مغلقة خلال ساعات بعد مناقشة الوضع الإنسانى فى اليمن. وفى أنقرة، قال مسئول تركى إن بلاده طلبت من شركائها فى التحالف وعلى رأسهم الولاياتالمتحدة المشاركة فى عملية برية مشتركة فى سوريا، وإنها لا تريد عملية أحادية الجانب ولن تشن هجوما وحدها. وفى هذه الأثناء، أعرب مندوب تركيا الدائم لدى الأممالمتحدة خالد جفيك عن استيائه من انتقادات مندوب روسيا لدى المنظمة الدولية لقصف القوات التركية أهدافا تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطى الذراع السورية لمنظمة حزب العمال الكردستاني، قائلاً : إن المسئول عن ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولى فى سوريا ليست فى موقع يمكنها من تقديم الدروس للآخرين. كما أدانت الخارجية التركية فى بيان أمس الأول الضربات الجوية الروسية فى سوريا، واصفة إياها بأنها جرائم حرب صريحة تنتهك القانون الدولي. ومن جانبه، نفى الكرملين بشكل قاطع الاتهامات بقصف الطيران الروسى لمستشفيات فى شمال سوريا مما أدى إلى سقوط خمسين قتيلا. من جهة أخري، أجرى وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسى جان مارك إيرو حيث أعرب عن استياء أنقرة من تصريحات وزارة الخارجية الفرنسية بشأن العمليات التى تقوم بها تركيا ضد أهداف قوات كردية فى سوريا. ومن جانبه، جدد دولت بهتشلى زعيم حزب الحركة القومية اليمينى رفضه للعملية البرية المحتملة التى تستعد لها حكومة العدالة والتنمية بالتعاون مع السعودية. على الصعيد الميداني، جددت القوات التركية أمس قصفها لمواقع خاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى فى شمال سوريا، والذى تعتبره أنقرة امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستانى التى تصفها ب«الإرهابية». جاء القصف ردا على إطلاق النار من بلدة أعزاز السورية استهدف قرى دمير إيشيك وأكتشاباغلار حيث ترابط وحدات المدفعية التركية. وكانت وحدات حماية الشعب الكردى قد سيطرت بشكل كامل على بلدة تل رفعت القريبة من الحدود مع تركيا.