دبابات تركية تقصف بلدة شمال سوريا «صورة من ا . ب» أكدت أنقرة تأييدها لتدخل عسكري بري في سوريا، تزامنا مع استمرارها في قصف مواقع الأكراد لليوم الرابع علي التوالي في شمال البلاد، في وقت وصل فيه المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا إلي دمشق في مهمة صعبة تتركز علي سبل ادخال المساعدات الانسانية إلي المناطق المحاصرة ووقف اطلاق النار.. وقال مسئول تركي كبير ان تركيا تؤيد تدخلا عسكريا بريا في سوريا لكن بمشاركة حلفائها معتبرة ان ذلك فقط من شأنه وقف النزاع في هذا البلد. وقال المسئول الذي رفض الكشف عن اسمه إنه من المستحيل الآن وقف الحرب السورية بدون عملية برية لكن أنقرة لا تريد عملية أحادية الجانب ولن تشن هجوما وحدها.. من جانبه، ندد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو بشدة أمس بالضربات الجوية التي تشنها روسيا دعما لنظام دمشق ووصفها بأنها «همجية وغاشمة» مؤكدا في الوقت نفسه أن تركيا ستواصل اتخاذ إجراءات لتفادي خوض حرب في سوريا. في غضون ذلك جددت المدفعية التركية قصفها لليوم الرابع علي التوالي للمناطق التي يسيطر عليها الاكراد في ريف حلب شمالي سوريا مع اقتراب «قوات سوريا الديمقراطية» من مدينة اعزاز التي تعهدت تركيا بمنعها من السقوط بيد الاكراد. وقال اوغلو في كلمته الاسبوعية امام نواب حزبه «العدالة والتنمية « انه «منذ سبتمبر الماضي تقصف هذه الطائرات الهمجية والغاشمة والوحشية سوريا بدون اي تمييز بين المدنيين والاطفال والعسكريين». وفي دمشق اجري مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلي سوريا ستافان دي ميستورا، الذي وصل إلي العاصمة السورية في زيارة مفاجئة مباحثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبحث امكانية وقف اطلاق النار وسبل ادخال المساعدات الانسانية دون عوائق إلي المناطق المحاصرة في سوريا. وقال دي ميستورا ان هذه المناطق ليست المحاصرة «فقط من قبل الحكومة ولكن أيضا من قبل الفصائل المعارضة وتنظيم داعش». وفي اثينا، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ان القصف الروسي يترك «املا ضئيا» في احلال السلام في سوريا. من جهة اخري طلبت روسيا من مجلس الامن التابع للامم المتحدة اجراء مناقشة حول قصف تركيا لاهداف في سوريا، معربة عن قلقها بشأن هجمات الجيش التركي علي مقاتلي ميليشيا كردية تدعمها موسكو. في الوقت نفسه، رفض الكرملين بقوة الاتهامات التركية بأن روسيا ارتكبت جريمة حرب في سوريا بعد أن أسقطت صواريخها العديد من القتلي أمس عندما أصابت منشآت طبية ومدارس. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف «نرفض بشكل قاطع مثل هذه التصريحات وكل مرة يعجز من يدلون بها عن إثبات اتهاماتهم.» علي صعيد اخر، ذكر موقع «روسيا اليوم» أن الجيش الروسي أرسل إلي سوريا طائرة استطلاع حديثة من طراز «تو-214 أر» تحمل حزمة من الأجهزة الإلكترونية المتقدمة. وأوضح الموقع ان الطائرة أقلعت من مدينة قازان وعبرت بحر قزوين والمجال الجوي الإيراني والأجواء العراقية جنوبي بغداد، ومن ثم دخلت المجال الجوي السوري وهبطت في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية. من جانب اخر، قال قائد مركز العمليات الجوية في وزارة الدفاع الألمانية إن مقاتلات «سو – 35» الروسية تقوم برصد طائرات الاستطلاع الألمانية من طراز «تورنادو» أثناء تحليقها في الأجواء السورية.