قبل توجهه أمس إلى ميونيخ، اختتم سامح شكرى وزير الخارجية زيارته إلى واشنطن بلقاء مع سوزان رايس مستشارة الأمن القومى الأمريكي، حيث تناول الطرفان الجوانب المختلفة للعلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، فضلا عن مناقشة الأوضاع الإقليمية وجهود مكافحة الإرهاب. وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن شقا كبيرا من لقاء شكرى ورايس تركز على الأزمات المختلفة التى تعانى منها منطقة الشرق الأوسط، وفى مقدمتها الأوضاع فى كل من ليبيا وسوريا وجهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وحرصت مستشارة الأمن القومى الأمريكى على الاستماع إلى تقييم ورؤية مصر بشأن تلك الأزمات وسبل التعامل معها. وأضاف المتحدث أن شكرى استعرض مع رايس الجهود التى تبذلها مصر من أجل مساعدة الأطراف الليبية على تشكيل حكومة الوفاق الوطني، والتواصل مع الأطراف الليبية المختلفة من أجل مساعدتها على تحقيق التوافق المنشود. كما تطرقت المحادثات إلى الأفكار المطروحة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، لا سيما فى ضوء عضوية مصر الحالية فى مجلس الأمن، وأشار المتحدث إلى أن مستشارة الأمن القومى الأمريكى أعربت خلال اللقاء عن تمنياتها لمصر بالنجاح والمزيد من الاستقرار خلال الفترة المقبلة. ويأتى اجتماع شكرى مع رايس عقب لقاءات آخرى أجراها فى اليوم الأخير لزيارته لواشنطن وجمعته مع بكل من السيناتور أورين هاتش الرئيس المناوب لمجلس الشيوخ الأمريكى وعضو مجلس النواب وماريو دياز عضو لجنة الاعتمادات عن حزب الأغلبية وكاى جرينجر رئيسة اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية التابعة للجنة الاعتمادات بمجلس النواب، بالإضافة إلى السيناتور باتريك ليهى زعيم الأقلية فى لجنة العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ وديفين نونس عضو الكونجرس رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب. وقال أبو زيد: إن غالبية من التقى بهم وزير الخارجية من أعضاء مجلس النواب والشيوخ أكدوا على ضرورة الاعتماد عليهم كأصدقاء لمصر فى الكونجرس، وأنهم يدركون جيدا خصوصية العلاقة المشتركة وأهمية الحفاظ عليها وتوفير الدعم الكامل لمصر لاستعادة استقرارها الكامل داخليا واستعادة مكانتها إقليميا ودوليا.