حذر الجنرال فنسنت ستيوارت مدير وكالة المخابرات العسكرية الأمريكية من أن تنظيم داعش الإرهابى سيزيد وتيرة هجماته العابرة للحدود وقدرتها الفتاكة فى الأشهر المقبلة سعيا لتأجيج صراع دولي. وقال ستيوارت فى مؤتمر أمنى بواشنطن إن داعش أسس "فروعا ناشئة" فى مالى وتونس والصومال وبنجلاديش وإندونيسيا. وأضاف ستيوارت "فى العام الماضى ظلت داعش متحصنة فى ساحات المعارك فى العراقوسوريا وتمددت على المستوى العالمى إلى ليبيا وأفغانستان ونيجيريا والجزائر والسعودية واليمن والقوقاز. وتابع أن التنظيم الإرهابى يسعى لإطلاق العنان لأعمال عنف وإثارة رد فعل شديد من الغرب ومن ثم تغذى روايته المشوهة لحرب الغرب على الإسلام، على حد تعبيره. وأضاف أن التنظيم الإرهابى لا يصعد الصراع مع الغرب فحسب، لكن أيضا مع الشيعة، مشيرا إلى أن التهديدات تتفاقم بفعل التحديات الأمنية فى الشرق الأوسط الذى يواجه الآن واحدة من أكثر الفترات خطورة فى العقد الماضى والتى لا يمكن التنبؤ بها. تأتى تصريحات ستيوارت قبل يوم من تقديمه مع مسئولين آخرين بالمخابرات الأمريكية التقييم السنوى للتهديدات الإرهابية فى مختلف أنحاء العالم للكونجرس. وكان البيت الأبيض قد كشف الأسبوع الماضى عن تقرير للمخابرات الأمريكية يشير إلى أن تنظيم داعش لديه نحو 25 ألف مقاتل فى سورياوالعراق انخفاضا عن تقدير سابق ذكر أن لديها نحو 31 ألفا. وأشار مسئولون أمريكيون إلى أن عوامل مثل الخسائر فى المعارك والانشقاق كانت سببا لانخفاض أعداد المقاتلين بنحو 20٪. وقالوا إن التقرير أظهر أن الحملة التى تقودها الولاياتالمتحدة ضد داعش تحرز تقدما.