أقترح أن تتبنى جامعاتنا ومؤسساتنا البحثية إنشاء ما يسمى «الحضانة التكنولوجية» على غرار الموجودة بالقرية الذكية والتابعة لوزارة الاتصالات، ويمكن تعريفها بأنها مشروع تنموى ونقطة تجمع للمبتكرين والمبدعين تكنولوجيا.. وتعمل على احتضان وتشجيع ودعم الشباب أصحاب الأفكار الابداعية والابتكارات بتوفير البيئة التكنولوجية الكاملة لهذه الابتكارات التكنولوجية وتوفير الدعم فى صورة خدمات استشارية فنية وإدارية وانتاجية وتدريبية وتسويقية ومالية وقانونية من أجل تعظيم الأداء والعطاء القائم على الإبداع والابتكار، والعمل على زيادة مساحة الأجواء الملائمة لتفجير الطاقات الكامنة وإعطاء الفرصة لأصحاب تلك الموهبة لكى يأخذوا مكانهم الطبيعى والطليعى فى المجتمع لتحقيق المستهدف من أفكارهم وابداعاتهم التكنولوجية، وأحسب أن هذا المشروع أيضا يهدف إلى توفير فرص عمل متميزة لشباب المبتكرين والمبدعين من طلاب الجامعة وخريجيها وتشجيعهم على إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة تتناسب مع قدراتهم وكفاءاتهم. والجدير بالذكر أن هذا المشروع يهدف أيضا الى التحالف والتعاون مع الشركات المحلية والعالمية المتخصصة فى المجالات التكنولوجية لتسويق المنتجات التكنولوجية للحضانة التكنولوجية والعمل على توفير ما تحتاجه هذه الشركات من منتجات الحضانة لخدمة عملائها على المستويين المحلى والدولي، وما من شك فى أن هذا المشروع سيعمل أيضا على تضييق الفجوة بين حاجات سوق العمل ومخرجات التعليم وفقا للتطور العلمى والتكنولوجى ونشر هذه الثقافة بين شبابنا لاستقطاب الأبحاث والابتكارات والابداعات التكنولوجية ذات الجدوى الاقتصادية والتقنية الهادفة لحل مشكلات المجتمع وبناء اقتصاد متقدم يواكب التطور العلمى والتكنولوجى فى الدول المتقدمة ويتفق مع متطلبات العصر. د. حسن على عتمان رئيس جامعة المنصورة السابق