يتوجه الناخبون الفرنسيون اليوم إلي مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جولة الحسم النهائي من الانتخابات الرئاسية الفرنسية للاختيار بين الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي وبين مرشح جبهة اليسار عن الحزب الاشتراكي فرانسوا أولاند. وقبل ساعات من فتح باب الاقتراع في هذه الجولة, أظهرت مجلة تايم الأمريكية في آخر استطلاعات الرأي النهائية اقتراب ساركوزي من خصمه أولاند, غير أنها توقعت وصول الأخير لقصر الإليزيه في النهاية. وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته وكالة بي.في.إيه الفرنسية أن نسبة52.5% من الأصوات تؤيد أولاند مقابل47.5% تؤيد ساركوزي. وكان ساركوزي قد اختتم حملته الانتخابية مساء أول أمس الجمعة بلقاء مع إذاعة أوروبا1 وبلقاء آخر حاشد مع أنصار حزبه الاتحاد من أجل حركة شعبية, وعد خلالهما بتحقيق مفاجأة ضخمة في نتيجة الانتخابات, داعيا إياهم إلي عدم التخاذل في التصويت لأن كل صوت له قيمته, فيما حث أولاند مؤيديه أيضا علي عدم التهاون مع اقتراب الحملة الشرسة من ذروتها, مدفوعا بمخاوف من قضايا مثل البطالة والهجرة ومستقبل فرنسا الاقتصادي. ووعد ساركوزي بأنه سوف يخرج منتصرا اليوم من الانتخابات, في الوقت الذي كرر فيه تحذيراته من أن أولاند سيدفع فرنسا إلي الطريق الذي تسير فيه إسبانيا آخر دولة متضررة من أزمة الديون في منطقة اليورو. ومن جانبه, قدم أولاند نفسه علي أنه مرشح العدالة الاجتماعية الذي سيعالج حملة التقشف في أوروبا بإجراءات لدعم النمو والاستثمار لايجاد فرص عمل والتعليم والابتكار. وأضاف أريد أن أقول لأولئك الذين لا يصوتون لصالحي انهم مرحب بهم للانضمام إلي صحوة البلاد. ومن ناحية أخري, يستعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا للاحتفال بانتصار المرشح الاشتراكي الفرنسي فرانسوا أولاند بانتخابات الرئاسة الفرنسية. وتسود أجواء احتفالية داخل أروقة الحزب الذي يعتبر فوز أولاند علي حليف ميركل التقليدي نيكولا ساركوزي بمثابة دفعة قوية للاشتراكيين في ألمانيا قبل الانتخابات المحلية المهمة التي ستجري اليوم الأحد والأسبوع المقبل في ولايتين ألمانيتين. وصرح فرانك فالتر شتاينماير رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين بأن أولاند سينتهج في حالة فوزه سياسة براجمانية, وسيتعاون مع ألمانيا وليس كما يروج المحافظون الألمان أنه سيعيد أوروبا إلي الوراء فيما يتعلق بالاتفاق المالي لمواجهة أزمة المديونية في منطقة اليورو.