أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، أمس، مداخلة مع الإعلامى عمرو أديب، تعليقا على الهتافات المعادية للدولة التى قام بها الألتراس أمس خلال ذكرى مذبحة بورسعيد، وأكد الرئيس أن الدولة لم تجد حتى الآن سبيلا لفتح قنوات مع الشباب، وأن أى مشكلة موجودة فى مصر قد يكون لها حل من خلال فكرة تجد لها حلا أو مخرجا. وأضاف: « عمرى ما زعلت من حد ولكن زعلان لوصولنا لهذا الحال وفى كل جزء فى مصر أجد فيها أمورا لا أستطيع الإعلان عنها حتى لا أكسر خاطر المصريين». وأشار إلى أن مصر كانت ستنهار فى عام 2011 وكانت ستصبح بقايا دولة، و مصر أهملت لمدة 50 عاما منذ عام 1976 وكانت أشلاء دولة فى 2011 وكانت ستنهار تماما لولا ستر الله ونحن نحاول إعادة بنائها مرة أخري. وقال: إن استراتيجيته خلال السنوات الأربع هى تثبيت الدولة ومنع انهيارها، متسائلا: «أين أصحاب الأفكار النيرة والأيادى الحديدية، مشيرا إلى أن هناك حالة يتم مجابهتها من خلال تفكيكها ببطء، موضحا أن المسار فى مصر من 2011 حتى 30 يونيو 2013 كان له شكل واختلف بعد هذا التاريخ. وأنه يكافح بكل جهوده هو وفريق عمله من أجل تحقيق ما ينشده المصريون، داعيا الله أن يعينه على إنقاذ مصر. وتعليقا حول مذبحة بورسعيد، أكد الرئيس أنه لم يتم التوصل إلى سبب محدد لهذا الحادث، داعيا شباب الألتراس لاختيار 10 أفراد منهم لمشاركة لجنة جديدة ومعاونتهم فى البحث حول تفاصيل أسباب هذا الحادث إذا كانت هذه الخطوة ستطمئنهم. وأشار إلى أنه فى ظل الحوادث التى يوجد فيها عدد كبير يصعب التوصل إلى أسباب وحقائق عن هذه الحوادث، مؤكدا أن ظافر أى مصرى غال على أى مسئول يحب بلده وليس ضحايا مذبحة بورسعيد فقط، مضيفا: «كلنا مسئولون عن دماء أى مصرى وأطالب الألتراس بالتفكير فى كل المصريين وليس فى ضحايا بورسعيد فقط». وقال الرئيس موجها حديثه للشعب: «إن التحديات التى تواجه مصر فوق الخيال ولدى أمل فى الله أنه سيساعدنا وقريبا سترون التقدم الذى سيساعدنا عليه الله، لأن الضمائر مخلصة والنوايا أمينة وشريفة، العمل لوجه الله سبحانه وتعالى ومن أجل المصريين الغلابة الذين لا يجدون أحدا يسأل عنهم». وحول أزمة رسام الكاريكاتير إسلام جاويش، قال الرئيس: «أنا لا أغضب من أحد وأدرك أن الله خلقنا مختلفين وليس هناك بشر على قلب رجل واحد، لأنى عندما رضيت على نفسى تولى هذه المسئولية لذا يجب أن أتحمل تبعاتها كلها..وفى حالة إسلام جاويش تم التعامل معها فى الرأى العام بشكل غير صحيح على عكس الواقع». وأشار الرئيس إلى أن ما يحدث الآن مسار طبيعى لدولة كانت فى حالة ثورة على مدى 4 سنوات، وأن الأمور لم تستقر بعد ولم تعالج المشكلات بعد، موضحا أنه ما دام هناك شكل متصاعد لحالة التماسك والهدوء والوعى فإننا نسير بالشكل الصحيح. وحول اندفاع الشباب وحماسهم وانتقادهم لبعض السياسات، أكد الرئيس أن صدره لا يضيق بهذه الانتقادات، والشباب جزء كبير من المجتمع والدولة لم تستطع حتى الآن إيجاد مساحة تفاهم أو وسيلة تواصل مع الشباب، مؤكدا أنه يبذل جهدا كبيرا فى هذا المجال، وأنه يقبل أى نقد موجه له لكن هذه الانتقادات لبعض القرارات أو السياسات ينقصها فى بعض الأحيان الكثير من المعلومات. وحول حقوق الانسان والفقراء ، أشار الرئيس إلى ان إحداث توازن بين حقوق الانسان والإجراءات الأمنية أمر حساس ودقيق ويحتاج جهدا كبيرا ومتابعة دقيقة، أما فيما يخص الفقراء فأكد الرئيس: «عمرى كله على الغلابة والفقراء». وحول ملف التعليم، أشار الرئيس إلى أن اتخاذ أى خطوة يجب أن تعتمد على استراتيجية واضحة وموارد محددة ، وأن حجم التردى فى التعليم أدى إلى ترد فى مختلف المجالات الأخري، مشيرا إلى أن هذا الملف كبير للغاية. وأكد أن هدفه هو ثبات الدولة ووقوفها وتطورها، و أن ما حدث من ترد خلال 50 عاما لن يتم إصلاحه خلال 50 عاما أخرى ولكن فى فترة أقل بكثير.