أجري الرئيس عبدالفتاح السيسي مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "القاهرة اليوم" كشف خلالها بعض الحقائق ورد علي عدد من التساؤلات حول الأوضاع الاقتصادية وأسباب المشكلات الحالية. قال الرئيس: "البلد كانت بتنهار في 2011 عارفين يعني إيه بتنهار يعني بقايا دولة انتوا عايشين جواها بس مش عارفين يعني إيه دولة. بجد بكل ما تحمله الدولة.. فضلت تتساب وتتساب. وبالمناسبة مش من 30 سنة عشان تكونوا عارفين.. البلد دي اتسابت 50 سنة.. وهذه تداعيات 50 سنة. منذ 67 حتي اليوم.. كانت أشلاء دولة في 2011 وكادت تنهار تماماً لولا ستر ربنا.. والآن نحاول إعادة بنائها مرة أخري". أضاف الرئيس: إن لديه أملاً كبيراً في أن الله سيكون عوناً للمصريين. قائلاً: "بلدنا فوق الخيال. وعندي أمل كبير في ربنا إنه هيساعدنا. وهنعبر وهنبقي حاجة جميلة. وبكرة هتشوفوا العجب والتقدم اللي ربنا سبحانه وتعالي هيساعدنا عليه. لأن كل النوايا شريفة وآمنة. لأجل خاطر الناس الغلابة اللي في مصر". شدد علي أن النقد الموجه ينقصه الكثير من المعلومات. لندرك إذا ما كانت القرارات الصادرة مناسبة أو غير ذلك. قال الرئيس : إن الدولة كان لها شكل في الفترة من 2011 إلي 30 يونيو. ومنذ 30 يونيو حتي الآن لها شكل آخر. أضاف: "شوفوا تدرجها عامل ازاي. وكنت أتمني أن حد يقول للناس إحنا الزيادة السكانية بتاعتنا دي مش هينفع نمشي بيها كده". أضاف الرئيس: "كل حتة فيكي يا مصر ببص عليها وبحط ايدي عليها. ألاقيها مليانة. بس أنا مش عاوز ازعلكوا يا مصريين.. مشدداً علي أنه يكافح علي قدر استطاعته هو ومن يعمل معه من أجل الدولة. داعياً الله عز وجل أن يعينه علي إنقاذ مصر". قال الرئيس حول "مذبحة بورسعيد": "أنا كنت موجود في الموضوع ده. ومفيش حاجة تقدر تقول إيه اللي حصل في الموضوع ده وبدقة تقدر تقول إنك تطمئن لها".. وأضاف: في حالة العدد الكبير ممكن تضيع حقائق كتير ولو حد ولع في المدرج ده وحصل حاجة كانت ستخرج شائعات كثيرة. قال: في التجمعات الكبيرة من البشر يصعب الوصول إلي حقائق وهذا حدث كثيراً عام 2011 في أحداث محمد محمود وماسبيرو والمجمع وأشياء كثيرة. أضاف: وسط الجمهور الكبير كثير من الحقائق تضيع والصورة التي نراها غير التفاصيل هناك دول عرفت تفاصيل أعمال تعود لسنة 1967 قريباً. أكد السيسي ان الجميع مسئول عن دماء المصريين قائلاً: "كلنا مسئولون عن دماء أي مصري.. مشدداً علي ضرورة ألا يفكر الألتراس في اخوته ببورسعيد فقط. وإنما جميع المصريين في كل مكان. قال الرئيس: عمري ما زعلت من حد. وممكن أزعل علي حالنا اللي بقي كدا. أضاف الرئيس: "ماخدناش بالنا من تعليق أحمد شوبير علي ظهور الألتراس.. كنا المفروض ناخد بالنا منها.. لكن ماخدناش بالنا". دعا السيسي الألتراس للمشاركة في لجنة مشكلة من جديد بكل موضوعية للاطلاع علي ما تم إنجازه من قبل "شوفوا انتوا كمان عاوزين تعملوا إيه.. حققوا في الموضوع.. لا يوجد لدينا أسرار". أكد الرئيس السيسي أنه لم "يضيق"پأبداً بأبناء مصر. قائلاً: "أنا عندي أولادي وعمري ما ضقت بيهم فلماذا سأضيق بأبناء مصر.. إحنا اللي مش عارفين نتواصل معاهم ومش عارفين نوجد مساحات تفاهم. أضاف الرئيس: "ببذل جهد كبير في هذا المجال وعارف إني هاخد وقت حتي نوجد حالة الثقة المتبادلة.. أنا أثق فيهم لكن يجب ان يثقوا فيما نقدمه لصالح مصر سياسياً واجتماعياً وأمنياً واقتصادياً هدفه كبير وهم جزء من هذا الهدف". استنكر الرئيس السيسي ما يتردد عن تضييقه علي الشباب. قائلاً: هضيق إزاي عليهم. بمد إيدي في كل حتة في مصر وبلاقي حاجات لم يبذل فيها جهد.. لكن هناك الكثير من الأمور التي لم تنجز في السنوات الماضية مما أدي لما نحن نشاهده الآن. رفض الرئيس السيسي وصية الإعلامي عمرو أديب له عن الفقراء. قائلاً: ما تقوليش علي الفقراء.. دول عمري كله.. عمري كله علي الغلابة.. أقبل منك بتوصية حقوق الإنسان لأن التوازن بين الإجراءات الأمنية وحقوق الإنسان أمر حساس وبحاجة لمتابعة دقيقة. علق الرئيس السيسي علي الأزمة الأخيرة مع رسام الكاريكاتير إسلام جاويش. بسبب الرسوم المسيئة له. بقوله أنا والله ما بزعل من حد. ومفيش حاجة اسمها بشر علي قلب رجل واحد. ودي ما اتعملتش مع الأنبياء. وأنا والله ما زعلان من جاويش ولا من غيره. قال الرئيس: أنا رضيت علي نفسي أتولي المسئولية دي. يبقي لازم أتحمل تبعاتها كلها.. مشيراً إلي أن ما يحدث حالياً بالدولة مسار طبيعي لدولة كانت في حالة ثورة منذ 4 سنوات. لاسيما أن الأمور لم تستقر حتي الآن. لسه الأمور ما اترتبتش. وما انضبطناش.