الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    وظائف معلم مساعد 2024.. تعرف على الكليات ورابط التقديم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    أستاذ اقتصاد ل قصواء الخلالي: تصنيف «فيتش» بشأن مصر له دور في تدفق الاستثمار    سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 6 مايو 2024    د.حماد عبدالله يكتب: "الإقتصاد الجزئى " هو سبيلنا للتنمية المستدامة !!    استقرار سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 6 مايو 2024    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    جيش الاحتلال يفرض حظرا للتجوال في مخيم نور شمس بطولكرم    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    إعلان بانجول.. تونس تتحفظ على ما جاء في وثائق مؤتمر قمة التعاون الإسلامي بشأن القضية الفلسطينية    تشكيل غير مناسب.. فاروق جعفر يكشف سبب خسارة الزمالك أمام سموحة    هل استحق الزمالك ركلة جزاء أمام سموحة؟.. جهاد جريشة يجيب    خالد مرتجي يكشف أسباب غيابه عن مراسم تتويج فريق الزمالك للكرة الطائرة    طاقم حكام مباراة بيراميدز وفيوتشر في الدوري    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    أمير عزمي: خسارة الزمالك أمام سموحة تصيب اللاعبين بالإحباط.. وجوميز السبب    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    طقس شم النسيم.. تحسن حالة الجو اليوم الاثنين    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    تصل ل9 أيام متواصلة.. عدد أيام إجازة عيد الأضحى 2024 في مصر للقطاعين العام والخاص    بالأسماء.. إصابة 12 من عمال اليومية في انقلاب سيارة ب الجيزة    أنغام تتألق في حفل بأوبرا دبي وسط حضور كامل العدد من مختلف الجنسيات    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    حمادة هلال يكشف حقيقة تقديم جزء خامس من مسلسل المداح    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    "وفيها إيه يعني".. فيلم جديد يجمع غادة عادل وماجد الكدواني    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    إنفوجراف.. نصائح مهمة من نقابة الأطباء البيطريين عند شراء وتناول الفسيخ والرنجة    أسباب تسوس الأسنان وكيفية الوقاية منها    سعرها صادم.. ريا أبي راشد بإطلالة جريئة في أحدث ظهور    الباشا.. صابر الرباعي يطرح برومو أغنيته الجديدة    ردا على إطلاق صواريخ.. قصف إسرائيلي ضد 3 مواقع بريف درعا السوري    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    بإمكانيات خارقة حتدهشك تسريبات حول هاتف OnePlus Nord CE 4 Lite    مصرع وإصابة 6 في حادث انقلاب تروسيكل بمطروح    أمطار خفيفة على المدن الساحلية بالبحيرة    مصر في 24 ساعة|اعرف طقس شم النسيم وتعليق جديد من الصحة عن لقاح أسترازينيكا    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    3 قتلى و15 مصابًا جراء ضربات روسية في أوكرانيا    نائب سيناء: مدينة السيسي «ستكون صاعدة وواعدة» وستشهد مشاريع ضخمة    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟ دار الإفتاء تجيب    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعي فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    «العمل»: جولات تفقدية لمواقع العمل ولجنة للحماية المدنية لتطبيق اشتراطات السلامة والصحة بالإسماعيلية    كنائس الإسكندرية تستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشفيات تنتظر التمويل‏..‏
وسط الأحداث السياسية الصاخبة

في ظل انخفاض الدعم الحكومي للمستشفيات والمعاهد الطبية المتخصصة أصبح اللجوء إلي التبرعات هو المصدر الرئيسي الذي يمكن هذه المستشفيات من أداء واجبها وتوفير العلاج المجاني أو منخفض التكلفة لملايين المرضي في مختلف المحافظات‏.‏ للأسف الشديد تأثرت حصيلة التبرعات في العديد من هذه المستشفيات خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد, مما أسهم في خفض قدرتها علي القيام بعملها علي أكمل وجه, وفي النهاية فإن المرضي هم الضحية لهذه الظروف.
وبرغم أن معهدا مثل المعهد القومي للكبد بالمنوفية نسبة الإشغال به235% ويقوم بنحو168 عملية زرع فإن المعهد في حاجة ملحة إلي300 مليون جنيه.. الظروف نفسها يعانيها مركز الكلي بالمنصورة الذي يقدم خدماته للمرضي بالمجان وبتكلفة تصل إلي350 ألف جنيه يوميا, في حين أن الإمكانات الحالية لا تمكنه من الاستمرار في أداء عمله.
قضية الأسبوع تفتح ملف المستشفيات والمعاهد التي تحتاج إلي الدعم, ولاسيما التبرعات من أجل إنقاذ أرواح المرضي الفقراء.
مركز الكلي يزرع الأمل
محمد جمال الدين
سنوات طويلة ومركز الكلي المعروف عالميا يحقق إنجازات طبية نادرة, ويتوافد عليه المرضي من جميع الدول, إلا أنه في الآونة الأخيرة بدأ يعاني أزمات مالية نتيجة قلة التبرعات وزيادة عدد العاملين من قبل الدولة دون توفير ميزانية, مما يهدد هذا الصرح الطبي بعدم الاستمرار بنفس الكفاءة المعهودة التي يشهد لها الجميع.
الحكاية ليست حكاية مركز يعالج المرضي بكفاءة عالية وتجري فيه عمليات جراحية تحتاج إلي مهارات فائقة, ولكن الحكاية هي مجموعة من البشر تحملوا مسئولية هذا الصرح الذي يستقبل أطباء العالم في تخصص المسالك البولية ليس بغرض نقل خبرتهم إليه- كما هو متبع في الأماكن الاخري- بل علي العكس تماما حتي يستفيدوا منه و الذي يعتبر من أول وأكبر المراكز العلمية الطبية في الشرق الأوسط المتخصصة في مجالات الكلي الصناعية وزراعة الكلي وجراحة الأورام السرطانية بالمسالك البولية0
ومركز الكلي الذي يقع بعيدا عن القاهرة بمسافة تصل إلي نحو130 كيلومترا له شهرة عالمية ويحيط به العديد من المراكز الطبية المتخصصة المتميزة التابعة لجامعة المنصورة, ومن الصعب إنشاء نموذج آخر علي نفس المستوي لاستيعاب طابور الانتظار حيث أعداد الأطباء أصحاب الخبرة تكاد تكون كافية للموجود حاليا فقط, فمثل هذه المراكز تحتاج إلي إدارة قادرة علي توفير الجو المناسب واتباع أسلوب الثواب والعقاب بما يحقق النتائج المرجوة, فهناك نظام يلتزم به الجميع بداية من المدير وحتي أصغر عامل كما يشير الدكتور احمد شقير نائب مدير المركز إلي أنه يستقبل المرضي من خارج الدقهلية إذا لزم الأمر وفي الحالات المعقدة التي تحتاج الي جراحات دقيقة, فلدينا طابور من الانتظار لمدة سنة ونصف السنة وعليه يجب تنشيط العمل في المستشفيات الاخري حيث نسب الإشغال فيها لا تتجاوز30%, والمشكلة الكبري التي تواجه المركز حاليا هي قلة التبرعات إضافة إلي تثبيت حوالي500 شخص أخيرا بالمركز من قبل الدولة بدون ميزانية, وهو ما يزيد من المصروفات التي تصل إلي350 ألف جنيه يوميا والخوف من التأثير علي توفير الخدمة بالصورة المثلي المعروفة, فالعلاج بالمركز بالمجان أو عن طريق التأمين الصحي, أما العيادات الخارجية فالتذكرة بربع جنيه تشمل الكشف بمعرفة أحد الأساتذة وإجراء الموجات الصوتية علي الكلي والبطن وتحاليل الدم والبول وأحيانا إجراء أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي.
وقد سبق نجاح المركز في تجاوز العديد من الأزمات و يعمل حاليا جاهدا علي استكمال مسيرته بنفس القوة, وذلك رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد حاليا وهو يعتمد اعتمادا كبيرا علي تبرعات أهل الخير, وهو يعالج200 ألف مريض سنويا بالعيادة الخارجية وأكثر من سبعة آلاف مريض بالأقسام الداخلية, حيث يتم إجراء عمليات معقدة لمعظم المرضي, والآن العلاج المجاني هو السمة الغالبة علي معظم المرضي الذين يعالجون بالمركز المشهور علي مستوي العالم في علاج الحالات المعقدة, حيث يأتي إليه الكثير من المرضي من الدول العربية والإفريقية. وهو مشهور بزرع الكلي وعلاج أورام المسالك البولية وخاصة سرطان المثانة وتحويل مجري البول. وقد تم إجراء حوالي2300, حاله زرع كلي و4500عملية استئصال جذري للمثانة وتحويل مجري البول و4000 عملية استبدال بالمثانة أخري من الأمعاء و80 ألف حالة لعلاج جميع حصوات المسالك البولية بالتفتيت والمنظار والفتح. وقد قام الدكتور محمد غنيم بعمل تخصصات دقيقة داخل المسالك البولية بحيث يقوم مجموعة من الأطباء بالعمل في تخصص دقيق واحد ضمانا للإتقان والجودة فيوجد تخصصات زرع الكلي, وأورام المسالك البولية, ومنظار المسالك البولية, وجراحات الأطفال, وجراحات أمراض المسالك البولية
حيوانات التجارب
وبالنسبة للأنشطة الأكاديمية و البحثية هناك أكثر من600 بحث عالمي منشور في الدوريات الطبية الدولية خلال العقدين الأخيرين. ومعظم أطباء المركز أعضاء في الكثير من الجمعيات الطبية العالمية. والعديد منهم محكمون للدوريات الطبية العالمية وأكثر من ثلثي الأطباء بالمركز قد حصلوا علي جوائز قومية و عالمية.ويحتوي المركز علي بيت لحيوانات التجارب به العديد منها التي يجري عليها أبحاث عالمية في مجال أمراض و جراحات الكلي و المسالك البولية ومعتمد للتدريب من الجمعية العالمية للمسالك البولية. ويتميز بالدورات التدريبية العالمية التي تجري فيه في مجالات جراحة المسالك البولية ونقل الكلي.وبرامج التدريب للأطباء من جميع أنحاء العالم.
نقل الكلي
يعتبر مركز أمراض الكلي والمسالك البولية- كما يؤكد الدكتور أحمد شقير- رائدا في مجال زرع الكلي حيث تم إجراء أول حالة في مصر عام1976 ومنذ ذلك الحين وحتي الآن تم زرع أكثر من2300 حالة من متبرعين أقارب أحياء, وهو أكبر عدد علي مستوي مصر.وعلي مدي الاعوام الثلاث والثلاثين سنة الماضية والتي تم فيها عمليات نقل كلي إلي هذا الكم الضخم من المرضي المصابين بالفشل الكلوي المزمن, و تم نشر العشرات من الدراسات في الدوريات الدولية المعنية بزرع الكلي.
طائر الأمل يحلق علي معهد الآورام
منال الغمرى
تطور بطيء لكنه ملحوظ, شهده المعهد القومي للأورام في الأشهر الأخيرة بعد ما فقدنا الأمل في تحسين أوضاعه من حيث الرعاية والنظافة والنظام والأجهزة الطبية والبدء في إيجاد حلول مؤقتة لتخفيف الزحام وتكدس المرضي وعلي الصعيد الآخر تم حل مجلس أمناء المعهد القومي للأورام الجديد بمدينة السادس من أكتوبر وتشكيل مجلس جديد من كبار الأطباء بصفتهم وليس بشخصهم.
وفي جولة خاطفة لعدسة التحقيقات داخل المعهد القومي للأورام شاهدت للوهلة الأولي علي غير العادة نظافة الأرضية ومقاعد سليمة ونظيفة مخصصة لانتظار المرضي, وحمامات تليق بالبشر وعمال النظافة في كل مكان بالمعهد, كما رصدت أحوال بعض المرضي التي ظهرت علي ملامحهم الحزن والآلام والمرض اللعين وأماكن وجودهم وبسؤالهم عن مدة تواجدهم وترددهم علي المعهد وأحوالهم مع الأطباء وفريق التمريض والعاملين وتوافر العلاج اللازم من عدمه, قرروا أن مدة وجودهم بالمعهد تتراوح ما بين خمسة أشهر وثلاثة أعوام وأنهم يجدون الرعاية والاهتمام من الأطباء وكذلك العلاج إلي جانب أنهم أكدوا علي وجود عميد المعهد ومروره الدائم علي العيادات والصيدلية وجميع الأقسام, وعند وجود أي مشكلة لاي مريض يتدخل بنفسه ليحلها الله يبارك فيه, حتي لو كان غير موجود أو عنده اجتماع نجد السكرتيرة في مكتبه تقوم بحل المشكلة التي تواجهنا بقدر الإمكان.
ويتساءل بعض المرضي لماذا لم يتخذ المسئولون مستشفي قريبا من معهد الأورام لتخفيف الأعباء والمعاناة عنهم بدلا من مستشفي التجمع الأول؟ ويعترضون علي بعد المسافة بين معهد الأورام ومستشفي التجمع الأول رغم وجود وسيلة مواصلات تابعة للمعهد تتحرك في مواعيد محددة, وبمقابلة الدكتور علاء الحداد عميد معهد الأورام القومي وبسؤاله عن أحوال المعهد وما يحدث فيه الآن وفي المستقبل القريب وعن احتياجات المعهد والمرضي وما وصل إليه المعهد القومي الجديد؟. يقول عميد المعهد إن الأمور واجراءات التطوير التي كنا نتمناها تسير ببطء شديد ولكنها تتحرك إلي الأمام والأفضل, المهم أنها لم تتوقف ولن ترجع إلي الخلف ان شاء الله.
مشكلة الزحام
لقد حاولنا تخفيف التكدس البشري الذي كاد يخنق المرضي قبل الأطباء وينشر العدوي, خاصة أن المكان ضيق بعد انهيار وتصدع المبني الجنوبي وذلك بتحديد مواعيد الزيارة من الساعة3 حتي الساعة6 مساء بعدما كانت طوال اليوم بتذاكر دخول لأي عدد وحددنا عدد الزوار لكل مريض وكذلك دخول المريض المستجد عند الدخول للكشف أو حتي المتابعة يصطحبه شخصان فقط بدلا من الأسرة بأكملها والأقارب والجيران وذلك حرصا علي راحة وصحة المرضي ومن معهم وفريق العلاج.
ويضيف الدكتور علاء انه بفضل الله تعاقدنا علي إيجار أرض الحديقة الملاصقة للمعهد والتي تتبع محافظة القاهرة ووضعنا تخطيطا كاملا لإنشاء عيادات خارجية وأماكن انتظار للمرضي وذويهم في مكان صحي ومريح يليق بالبشر لحين استكمال المبني الجنوبي ويجري حاليا عمل المناقصة وتلقي العروض للتنفيذ, أما بخصوص مستشفي الطلبة والمنيل الجامعي الذي كان المعهد متعاقدا معهما عقب تصدع المبني الجنوبي كحل مؤقت للأزمة قد أنهينا التعاقد معهما وتوفير الأموال والمصاريف التي كان المعهد يدفعها للمستشفيات ونقلنا العمل منهما إلي مستشفي التجمع الأول الذي تم تجهيزه علي أكمل وجه ونقل إليه جميع المناظير وهو الآن تستقبل الحالات التي تحتاج للمنظار بجميع أنواعه علي الجهاز الهضمي والمسانة والمسالك البولية والبنكرياس والمرارة, ومن الجدير بالذكر أن متوسط التبرعات حوالي32 مليون جنيه سنويا تنفق بأكملهما علي علاج المرضي لذلك نناشد رجال الأعمال وذوي القلوب الرحيمة بالتبرعات العينية أو المالية لعلاج مرضي السرطان والذي لا يستطيع أحد مهما كان ميسور الحال الانفاق علي تكاليفه ومن يرغب في التبرع للمعهد علي رقم الحساب777 بالبنك الأهلي.
ويضيف الدكتور علاء أن المعهد الجديد هو نفسه المعهد القومي للأورام بمدينة6 أكتوبر ورصيده مجمد بالبنك تحت حساب500500 ويبلغ98 مليون جنيه حتي شهر مارس2011 ولم تتم اي خطوة في البناء او الاتفاق مع أي من الشركات حتي الآن.
سوء الإدارة يهدد قصر العيني
كتب :وجيه الصقار
بعد تشابك المشكلات في حياة الإنسان المصري وارتفاع الأسعار, أصبح حق العلاج من الرفاهيات بعد توفير احتياجات الأبناء والدروس الخصوصية وأصبح من الواقع أن يتجه الناس للعلاج الحكومي الذي لا يحمل سوي اللافتة فقط, فالمجانية غائبة والأطباء أيضا فهم يفضلون العمل في المستشفيات الاستثمارية.بينما يري بعض الأطباء أن المشكلة الحقيقية في سوء الإدارة سواء قبل الثورة أو بعدها, فنجد مستشفي قصر العيني نموذجا واضحا للامكانات المهدرة حسب رأي العاملين به, فيؤكد الدكتور عاصم الفقي أستاذ جراحة الأطفال بالمستشفي أن مشكلة الاداء الصحي في مصر ترتبط بسوء الإدارة ومنها مستشفي قصر العيني, ففي الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار والغلاء الذي زاد حالات الفقر, وارتفعت فيه حالات المرضي القادمين للمستشفي فان أجهزة وزارة الصحة مازالت في ذيل اهتمامات الدولة, مع إدارة بمنظومة متأخرة جدا, في الوقت الذي تتوزع فيه الإمكانات بأنواعها بطريقة تقلل من القدرة علي الأداء الصحي المطلوب مع تزايد المرضي, فالمشكلة الأولي ليست ضعف الإمكانات ولكن في سوء التوزيع والإدارة العشوائية, وان أي نجاح جزئي في اداء المستشفي ليس سوي جهود فردية فقط وليس هناك سياسة عامة.
الإدارة
وأضاف أن من يدعون انخفاض الإمكانات وضعف الأجور وزيادة اعداد المرضي لايدركون أن الإدارة هي الأساس فكثرة المرضي ترجع لإقبالهم علي نوعية معينة من المستشفيات دون غيرها, في الوقت الذي يعتبر فيه العاملون بالمستشفي أنهم مظلومون في الأجور والحوافز مما يدفعهم للعمل بمستشفيات أخري استثمارية وخاصة, ويمكن أن نحل هذه المشكلات التي تمنع الخدمة الحقيقية للمرضي بتحميل جزء من العلاج الاقتصادي للعلاج المجاني بنسبة معقولة, خاصة بعد الثورة التي أعطت شرائح كثيرة حقوقا مادية وأدبية, فأصحاب القرار في مصر كانوا يعالجون بالخارج وبالتالي لم يكن يهمهم المجال الصحي أو العلاج للفقراء ولا يضعون أولوية لذلك.
في الوقت نفسه فان مضاعفة المرتبات ليست مشكلة لان هناك مليارات تنفق علي التأمين الصحي بما يميز مواطنا علي آخر في نفس الوطن ويمكن من هذا التأمين اقتطاع مبلغ للمرتبات والحوافز حتي نحافظ علي قوة العمل والاهتمام بالمرضي.
وقال د.عاصم الفقي ان أكثر الأخطاء في توفير الخدمة الطبية تظهر في سوء توزيع الخدمات علي المستشفيات فهناك التي تمتلك أجهزة بالملايين وأخري لا يوجد لديها أجهزة العلاج البسيط مع وجود إمكانات بشرية طبية جيدة تتلقي صدمات من عدم توفير الراتب المناسب لها فكيف يكون طبيب أفني حياته في التعليم والطب ولا يزيد راتبه علي راتب عامل وهو ما بين005 007 جنيه, وهذا يكشف الخلل الحقيقي لان هذا الطبيب لن يعمل ولا يجبره أحد أدبيا علي ذلك سوي بأقل طاقة لديه مع تزايد اعداد القادمين بالآلاف للعلاج بالمستشفي بعد أن تضاعفت أعداد المرضي وطلبات الخدمة الصحية بأنواعها.
فأصبحت الآن الخدمة مزدوجة, الأولي خدمة شبه منعدمة من حيث العلاج والرعاية العامة للناس, وأخري متميزة لأن صاحبها يدفع التكاليف سواء مباشرة أو بالتأمين الصحي, وبالطبع فان الرعاية تلقائيا تتجه إلي من يدفع التكلفة وثمن الخدمة مهما رفعنا شعار العدالة أو غيرها.
رسالة بريد.. تنقذ مخ الأطفال
كتبت : سوزان سيد وهبي
في نهاية الثمانينيات بعث أحد الأطباء برسالة إلي بريد الأهرام يتحدث فيها عن حالة طفل مريض بورم في المخ.. وبعد نشرها مباشرة استجابت جمعية أصدقاء جراحة المخ والأعصاب ليس فقط بعلاج هذا الطفل, وانما بالعمل علي اقامة وحدة للمخ والأعصاب بمستشفي الدمرداش التعليمي للأطفال بجامعة عين شمس, وتبنت الجمعية مبادرة لجمع تبرعات لإنشاء هذه الوحدة التي استمر جمع تبرعاتها5 سنوات ووصل ما تم جمعه إلي30 مليون جنيه.
وقال الدكتور عصام عمارة نائب رئيس المخ والأعصاب بمستشفي الدمرداش التعليمي للأطفال ان القسم كان يعاني من عجز شديد في صمامات المخ للأطفال, ولكن مع جمع التبرعات بدأنا نحل المشكلة وسوف نصل إلي أرقي مستوي من الخدمة المقدمة للمرضي وسوف تختفي قريبا قوائم الانتظار.
ومن جانبه كان الدكتور علاء فايز رئيس جامعة عين شمس الذي رحل منذ أيام في حادث بشع قد أكد أن نصف الرعاية الصحية للمرض في مصر قائمة علي مستشفي الدمرداش وقصر العيني إلي جانب أساتذة الطب في الجامعات المصرية لذلك يتم التعاون بين جميع أساتذة الجامعة لجلب مصادر التمويل بالمجهودات الذاتية والتبرعات, وأساتذة الطب باعتبارهم اليد الخفية التي تشارك بالمال والعلم في تطوير المستشفي وانهم في كثير من الأحيان يتنازلون عن أجورهم للعاملين بالمستشفي وهذا هو أحد أهداف رسالة الطب.
وقال الدكتور حسام الحسيني رئيس قسم المخ والأعصاب بمستشفي الدمرداش التعليمي انه خلال مرحلة التطوير العام الماضي كان العمل دائما حيث أجريت1100عملية جراحية بالوحدة التي تضم30سريرا ثلاثيا وثنائيا و7 اسرة رعاية مركزة و6 اسرة رعاية ومتوسطة ولكن الرعاية المتوسطة لا تصل للعجز الشديد في التمرين ونناشد وزارة الصحة في إعطائنا المزيد منهم فنحن أولي بهم لأننا نقوم علي تعليمهم في أثناء الدراسة في المستشفي عندنا ونحن أكثر الأقسام المملوءة بالإشغال فنسبة أشغالنا بالمستشفي95% من اشغال المستشفي و58% من حالات المخ والحالات الصعبة و37% من حالات العمود الفقري, فالحالات المعقدة في الرأس كانت الهدف الأساسي من تطوير هذه الوحدة فالمترددون علينا سنويا من المرضي15ألف مريض والحوادث كثيرة واصابات الرأس بها من60% إلي70% وتلك العمليات في الخارج تتكلف أكثر من60 ألف يورو.
وأضاف: هناك مشروع قومي كبير بمساعدة أساتذة الطب وجمعية مصر الخير ورجال الأعمال الشرفاء لإنشاء أكبر مستشفي للطواريء في مصر.
معهد الكبد يسقط من الميزانية
كتب : محمود القنواتي
يمثل المعهد القومي للكبد بجامعة المنوفية طوق نجاة لمرضي الكبد ومضاعفاته في الدلتا التي تعاني من تزايد نسب الإصابة ونسبة عالية من الوفيات بسبب مضاعفات الفيروسات الكبدية التي تنهك المريض وأهله..ويستحق هذا المعهد بلا جدال ميدالية كبطل قومي اذا اعتبرناه شخصا اعتباريا, فيكفي ما أشارت له تقارير الجهاز المركزي لعام2011/2010 أن نسبة الإشغال بالمعهد تصل لنسبة غير مسبوقة وهي235%, وهذه النسبة تشير إلي عجز الإمكانيات والتجهيزات
ورغم ذلك يقوم فريق العمل كما شاهدت وتابعت أكثر من مرة بمجهودات كبيرة لعمل أقرب ما يكون للمريض, ولذلك ننادي جميعا وليس العاملون بالمعهد فقط باستكمال المستشفي الجديد الذي يستوعب نحو300 سرير ورعاية مركزة بأنواعها الثلاثة وعيادات جديدة ووحدات مناظير وأشعة تصويرية وتداخلية وغرف عمليات وغيره.. عميد المعهد الدكتور مجدي خليل يقول: يتردد نحو300 مريض يوميا علي العيادات منهم نحو50 حالة جديدة, بالإضافة لنحو11 ألف حالة مناظير مختلفة و1500 عملية جراحية و3500 طفل و300 ألف عينة تحليل بالإضافة لآلاف الحالات التي تجري لها أشعة تشخيصية أو علاجية تداخلية في العام, وهناك العديد من الضغوط علي المعهد, فالإمكانات لا يمكنها مواجهة هذا الكم من المرضي, كما أن الميزانية محدودة لا تتعدي3 ملايين جنيه سنويا لا يمكنها تحمل تكاليف شهر كامل, إلي جانب العلاج علي نفقة الدولة بقرار, والصحة كانت مديونة للمعهد بنحو25 مليون جنيه وتم خصم9 ملايين منهما إلا أن المبلغ المتبقي يبلغ16 مليونا بعد الجدولة ولم ترسل وزارة الصحة أي مبلغ وهذه مشكلة كبيرة وعقبة في علاج المرضي.
لكن من أين يجري تغطية هذه المصاريف المهولة؟ يؤكد الدكتور مجدي خليل أن التبرعات تمثل جانبا مهما نتيجة الإحساس بالمرضي, ويوجد منها تبرعات مالية وأخري عينية في شكل مناظير وأجهزة وغيرها, وأي مريض يأتي للمعهد واجب علينا علاجه مهما كانت الظروف لأن حالة المريض تكون خطيرة وتستدعي علاجه بأي شكل مما يضاعف الإشغال بالمعهد, ومن ناحيته يؤكد الدكتور طارق إبراهيم رئيس قسم الجراحة أن المعهد رائد رغم قلة الإمكانيات وهو أول جهة متخصصة في أمراض الكبد والقنوات المرارية والبنكرياس, وشهد زرع أول عملية كبد في مصر عام1992, وأول مكان حكومي وجامعي يوجد به برنامج مستقر لزرع الكبد منذ عام2002, وفي هذا العام نحتفل بمرور10 أعوام علي برنامج الزرع من متبرع حي وتم زرع168 حالة, حيث قام الجراح المصري الدكتور إبراهيم مروان بدور رائد في هذا البرنامج وقام بإعداد فريق متكامل من جميع التخصصات بالمعهد يضم نحو40 متخصصا بالتعاون مع جامعة كيوتو اليابانية, حتي حصل الفريق المصري علي الخبرة الكاملة واللازمة لإجراء العملية.
أما قسم الباطنة بمعهد الكبد فعليه أعباء شديدة وزحام مستمر, يقول الدكتور محسن سلامة رئيس القسم إن نسبة الإصابة بالفيروسات الكبدية تقدر بنحو12% وهذه نسبة مزعجة, وهي السبب الأول للوفيات في مصر, لانتشار نزيف دوالي المريء والمعدة والاستسقاء والغيبوبة الكبدية وغيرها من مضاعفات الكبد ومنها الأورام, فمضاعفات الكبد مشكلة صحية ذات أعباء صحية اقتصادية واجتماعية كبيرة, ويقوم القسم بالعديد من الأبحاث للتصدي لهذا المرض, إلي جانب استقبال المرضي وعمليات التشخيص والعلاج, وإجراء مناظير الجهاز الهضمي, وتثقيف أهالي المرضي حتي لا ينتقل المرض لباقي أعضاء الأسرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.