بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة, صدر أمس تقرير أعدته لجنة حماية الصحفيين ذكرت فيه أن عشر دول في العالم تخضع لحكم ديكتاتوري فرضت رقابة صارمة علي الإعلام من خلال منع دخول وسائل الإعلام الدولية وقمع الصحفيين في الداخل. وقالت اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في أول تقرير لها منذ عام2006 انه من بين الدول العشر سوريا وإيران وكوريا الشمالية حيث تفرض هذه الدول قيودا هائلة علي تدفق المعلومات وهذا يشكل تداعيات شديدة بالنسبة للاستقرار الجيوسياسي والنووي. وتتصدر إريتريا القائمة تليها من حيث الأهمية كوريا الشمالية وسورية وإيران وغينيا الاستوائية ثم أوزبكستان وميانمار و السعودية وكوبا وبيلاروس. وجاء في التقرير إن الدول العشر الأكثر تشديدا علي الرقابة تستخدم مجموعة كبيرة من أساليب الرقابة بداية من حجب المواقع الإلكترونية وإرسال القنوات الفضائية من جانب إيران إلي أنظمة الرقابة القمعية في السعودية وبيلاروس. وأشارت اللجنة إلي أن إريتريا تسمح فقط لوسائل الإعلام الحكومية التي تسيطر عليها وزارة الإعلام كما أن الصحفيين لا يتمتعون بالحرية التحريرية و يتبعون التعليمات عند تناول قصة صحفية. وقالت اللجنة إن الذين يرسلون تقارير إخبارية للخارج يتم سجنهم واحتجازهم لفترة من الوقت دون لقاء أسرهم أو محاميهم. وأوضحت اللجنة أن الدول التي احتلت المرتبة الثانية في قائمة2013 كانت أوزبكستان وإثيوبيا والصين والسودان وتركمانستان وفيتنام. وقد كثفت سوريا وإيران العام الماضي من الرقابة بصورة كبيرة ردا علي الثورات الشعبية, وتضمنت هذه الإجراءات منع وسائل الإعلام الدولية والهجوم علي المنافذ الإعلامية المحلية. وقالت اللجنة أن تسعة صحفيين علي الأقل قتلوا أثناء تأدية عملهم في سوريا منذ نوفمبر الماضي, كما لقي ستة أشخاص آخرين حتفهم في ظروف يشتبه أن تكون الحكومة وراءها.