* مصر تراجعت 39 درجة لتصبح في المرتبة 166 لأن المجلس العسكري بدد آمال الديمقراطيين عبر مواصلته ممارسات المخلوع * أمريكا تتراجع 27 درجة بسبب اعتقال عدد كبير من الصحفيين الذين كانوا يغطون احتجاجات حركة “احتلوا وول ستريت“ عواصم- وكالات: أعلنت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقرير نشر الأربعاء أن سوريا والبحرين واليمن حلت بين المراتب الأخيرة في تصنيفها لحرية الصحافة في العام 2011 في سنة شهدت اضطرابات أدت إلى سقوط عدة أنظمة استبدادية عربية. وفي المراتب الأخيرة تحديدا حلت إريتريا وكوريا الشمالية وتركمانستان بحسب اللائحة السنوية العاشرة التي تعدها المجموعة فيما تصدرت التصنيف كالعادة نفس الدول الأوروبية أولها فنلندا والنروج واستونيا. وتراجعت مصر 39 مرتبة لتصبح في المرتبة 166 “لأن المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة منذ فبراير بدد آمال الديمقراطيين عبر مواصلته ممارسات عهد (الرئيس المخلوع حسني) مبارك”. وشهد جدول هذه السنة عدة تغيرات في الترتيب ما يعكس سنة تكبدت فيها وسائل الإعلام ثمنا غاليا لقاء تغطيتها للانتفاضات الشعبية كما قالت منظمة مراسلون بلا حدود. وقالت المجموعة التي يوجد مقرها في باريس إن “الرقابة على الأخبار والإعلام استمرت من قبل بعض الحكومات وكانت مسالة بقاء بالنسبة للأنظمة الاستبدادية والقمعية”. وقالت مراسلون بلا حدود إنه من غير المفاجىء تصنيف نفس الدول الثلاث -إريتريا وكوريا الشمالية وتركمانستان- في أدنى المراتب لأنها “أنظمة ديكتاتورية مطلقة لا تسمح بحريات مدنية”. وأضافت “تسبقها مباشرة في أدنى المراتب سوريا وإيران والصين، الدول الثلاث التي يبدو أنها فقدت الارتباط بالواقع بما أنها غارقة في دوامة ترهيب غير معقولة”. أما البحرين وفيتنام اللتان وصفتهما بأنهما “أنظمة قمعية بامتياز” فكانتا أيضا بين أدنى المراتب في التصنيف فيما قالت المجموعة إن “دولا أخرى مثل أوغندا وروسياالبيضاء أصحبت أكثر قمعية أيضا”. وارتفع تصنيف تونس 30 مرتبة مقارنة مع جدول السنة الماضية لتصل إلى المرتبة 134 “لكنها لم تتقبل بعد بشكل كامل صحافة حرة ومستقلة”. والبحرين التي حلت الآن المرتبة 173، تراجعت 29 درجة بسبب “قمعها العنيف للحركات المطالبة بالديمقراطية ومحاكماتها للمدافعين عن حقوق الإنسان وإلغائها كل هامش حرية”. وقالت المجموعة إن “الرقابة التامة والمراقبة المنتشرة على نطاق واسع وأعمال العنف العشوائية وتلاعب الحكومة جعل من المتعذر للصحفيين أن يعملوا” في سوريا السنة الماضية. وقد تراجعت سوريا الى المرتبة 176 بحسب القائمة. وفي أماكن أخرى فإن الحركات المطالبة بالديمقراطية التي حاولت أن تعتمد النموذج العربي، تم قمعها بقوة مع القيام بالعديد من الاعتقالات في فيتنام (المرتبة 172) على سبيل المثال كما قالت المنظمة. وفي الصين التي احتلت المرتبة 174 فإن الحكومة ردت على الاحتجاجات المحلية وفي الأقاليم، عبر تعزيز نظام رقابتها على الأخبار والإعلام. وأضافت مراسلون بلا حدود أن الصين قامت باعتقالات خارج إطار القضاء وشددت من الرقابة على الإنترنت. كما تراجعت الولاياتالمتحدة (المرتبة 47) 27 مرتبة بسبب اعتقال عدد كبير من الصحفيين الذين كانوا يغطون احتجاجات حركة “احتلوا وول ستريت”. وشددت المجموعة على الفارق بين بعض الدول الأوروبية وبقية أنحاء القارة. فقد أدى قمع التظاهرات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو إلى تراجع روسياالبيضاء 14 مرتبة لتصنف في المرتبة 168. وخسرت تركيا (المرتبة 148) عشر مراتب لأنها لم تتمكن من القيام بالإصلاحات الموعودة وشنت موجة من الاعتقالات بحق صحفيين لا سابق لها منذ فترة الحكم العسكري كما قالت مراسلون بلا حدود. وضمن الاتحاد الاوروبي عكست قائمة مراسلون بلا حدود استمرار التفرقة بين دول مثل فنلندا وهولندا اللتين كانتا على الدوام في أعلى المراتب ودول مثل بلغاريا (المرتبة 80) أو اليونان (70) أو ايطاليا (61).