لقى 27 شخصا من 18 جنسية مصرعهم أمس فى اعتداء إرهابى استهدف فندقا ومقهى بوسط عاصمة بوركينا فاسو «واجادوجو» ، فيما انهت قوات الأمن عملياتها أمس ضد المهاجمين بعد 12 ساعة على بدء الهجمات، وذلك بعد شهرين من هجوم مماثل فى مالي. وقال روتش مارك كريستيان كابورى رئيس بوركينا فاسو إن 27 شخصا على الأقل لقوا حتفهم فى الهجوم على أحد فنادق العاصمة، والذى أعلن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى مسئوليته عنه، واصفا الهجوم بأنه «جبان وخسيس». وأعلن مصدر أمنى أن عمليات قوات الأمن ضد منفذى الاعتداء انتهت قبيل ظهر أمس، موضحا أنها تواصل تمشيط المنطقة المحيطة بفندق «سبلنديد» ومقهى «كابوتشينو» والمبانى المجاورة لهما. وفى غضون ذلك، قال سيمون كومباورى وزير الداخلية إنه تم تحرير 126 شخصا ومقتل 4 إرهابيين بعد تدخل القوات المسلحة بدعم من قوات فرنسية خاصة، مشيرا إلى أن القتلى بينهم ضحايا من 18 جنسية مختلفة. وأوضح ضابط كبير فى قوات الأمن أن المهاجمين زرعوا متفجرات فى الأدوار العليا لفندق احتلوه بغية إبطاء تقدم قوات الأمن البوركينية التى يساعدها أمريكيون وفرنسيون فى سعيها لاستعادة الفندق. وقالت وزارة الداخلية إن نمساويين هما طبيب وزوجته خطفا فى شمال البلاد قرب الحدود مع مالي، مضيفة أن جريمة الخطف وقعت فى منطقة بارابوالي. وأعلن وزير الاتصالات ريميس داندجينو أن وزير العمل كليمان ساوادوجو الذى كان فى الفندق عند بدء الهجوم وخرج منه سالما. وبدا الاعتداء عند قيام عدد غير محدد من المهاجمين باقتحام فندق «سبلنديد» الفاخر المؤلف من 147 غرفة أمس، ويقع الفندق فى وسط العاصمة ويرتاده موظفون من الأممالمتحدة وأجانب. وشنت قوات الأمن هجوما أول بدعم من عسكريين فرنسيين، وتحولت المنطقة المحيطة بالفندق إلى ساحة قتال مع اشتعال النيران فى العديد من السيارات وفى واجهة الفندق.وتواصل الهجوم عند الفجر قبالة الفندق فى مقهى «كابوتشينو» الذى يرتاده غربيون أيضا.وتتمركز قوات فرنسية خاصة فى ضواحى واجادوجو فى إطار مكافحة التنظيمات المتطرفة فى منطقة الساحل، كما تنشر واشنطن 75 عسكريا فى البلاد، وقالت إنها تقدم الدعم للقوات الفرنسية فى العملية. من جانبه، أدان الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند الهجوم البغيض والجبان الذى ضرب بوركينا فاسو، وأعرب عن دعمه لنظيره البوركينى روش مارك كريستيان كابوري. وذكر بيان للرئاسة الفرنسية «الأليزيه» أمس أن القوات الفرنسية المتمركزة فى محيط واجادوجو لمكافحة الإرهاب فى الساحل تقدم الدعم للقوات البوركينية.