قتل 23 شخصا من 18 جنسية في هجمات إرهابية علي مقهي وفندق في بوركينا فاسو, شنها مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة, كما احتجز المسلحون رهائن لمدة 12 ساعة قبل أن تتدخل قوات الأمن مدعومة بقوات فرنسية لإنهاء حصار الفندق وتحرير الرهائن. وأعلن وزير الداخلية في بوركينا فاسو سيمون كومباوري أمس أن العملية الأمنية في فندق «سبلنديد» ومقهي «كابوتشينو» بالعاصمة واجادوجو انتهت بتحرير 126 شخصا بينهم 33 مصابا, موضحا أن من بين المحررين ووزير العمل كليمون ساوادوجو الذي لم يصب بأذي. وقال مصدر أمني إن 4 من منفذي الهجوم قتلوا بينهم امرأتان واختبأ مهاجم خامس في حانة «تاكسي بروس» القريبة. وفي هذه الأثناء وصل رئيس بوركينافاسو روتش مارك كريستيان كابوري إلي فندق سبلنديد للإطلاع علي الموقف وأعلن عن مقتل 23 شخصا في الهجوم الذي وصفه بأنه «جبان وخسيس». من جانبه ندد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في بيان للإليزيه بالاعتداء «المقيت والجبان» الذي ضرب واجادوجو وأضاف البيان أن القوات الفرنسية تقدم دعمها لقوات الأمن في بوركينا فاسو وأكد علي دعم أولاند التام للرئيس روتش مارك كريستيان كابوري. وتبنت مجموعة «المرابطون « بزعامة مختار بلمختار التي أعلنت مؤخرا انضمامها إلي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الهجوم الذي قالت إنه أسفر عن مقتل 30 شخصا بحسب موقع سايت الذي يراقب المواقع الإلكترونية للجماعات الإسلامية المتشددة.. وكان الهجوم قد بدأ مساء أمس الأول حيث تحولت المنطقة المحيطة بفندق سبلنديد الذي يضم 147 غرفة ويرتاده أجانب وموظفو وكالات الأممالمتحدة إلي ساحة معركة مع اشتعال النيران في العديد من السيارات وفي واجهة الفندق.. كما استهدف المهاجمون مقهي كابوتشينو المجاور الذي يرتاده أجانب أيضا وشوهدت عشرات الجثث في شرفة المقهي. وشاركت قوات فرنسية في العملية الأمنية وقال مسئول أمريكي إن فرنسا طلبت دعما فوريا من الولاياتالمتحدة وأن عسكري أمريكي واحد علي الأقل يقدم المشورة والمساعدة. ويوجد عادة نحو 200 فرد من القوات الخاصة الفرنسية في بوركينا فاسو التي تشكل «نقطة ارتكاز دائمة» لعملية برشان الفرنسية في مالي. ويشكل هذا الاعتداء غير المسبوق تحديا لنظام الرئيس روتش مارك كريستيان كابوري المنتخب في نوفمبر الماضي بعد عملية انتقالية صعبة علي رأس هذا البلد ذي الأغلبية المسلمة. كما يأتي الهجوم بعد أقل من شهرين علي اعتداء مماثل علي فندق في مالي. من جهة أخري أعنت وزارة الداخلية في بوركينا فاسو خطف نمساويين هما طبيب وزوجته شمال البلاد قرب الحدود مع مالي ولم يتضح علي الفور ما إذا كان الحادث مرتبطا بالهجوم في العاصمة واجادوجو.