كرمها الله تعالى فى كتابه العزيز بسورة كاملة تحمل اسمها وهى سوره "النساء" وجعل الجنة تحت اقدامها واوصى عليها الرسول صلوات الله وسلامه عليه فى حديثه الشريف وقال "امك" ثم "امك" ثم "امك "وحثت جميع الاديان السماوية على حسن معاملتها وطاعتها والرفق بها وسرد لها كبار الشعراء القصائد لتبجيلها وتتويجها على رءوس سائر العباد وغنى لها كبار المطربين وقال عنها الشعراء انها مدرسه لاعداد شعب طيب الاعراق وكرمتها الدولة وجعلت لها عيدا كل عام لتحتفل بها ولكن السؤال من هى تلك الام التى كرمها الله تعالى ومن بعده كل البشر هل هى الام التى تذبح وليدها؟. هل هى الام التى تخطف فلذة الكبد وتخفيه عن اعينها اياما واسابيع من اجل المال؟ هذا ماحدث بالفعل من امرأة تلفعت بالنذالة وجرعت صغيرتها الطفلة كؤوسا من الخوف والرعب والفزع عندما اوعزت لصديقتها بخطف ابنتها لطلب فديه من ابيها وكان قلبها اقسى من الحجر عندما غابت عنها صغيرتها وهى تتمدد وحيده فى فراشها تنسج خيوطا من الوهم بإنها سوف تحصل على تحويشة عمر زوجها من وراء مخططها الاجرامي. هى أم بدرجة مجرمة بدلا من أن تكون السند والأمان لصغيرتها تحولت الى مأوى الخوف والفزع ولم ينفطر قلبها لبكاء طفلتها التى كانت تزرف الدموع من أجلها وتتوسل لصديقتها التى شاركتها جريمتها ان تعيدها الى أحضان امها ورفضت الصغيرة كل شيء واصرت على العودة الى الاحضان الدافئة ولكن الام المريضه لم تلتفت لكلام صديقتها عن ماتعانيه ابنتها من الآلام والاوجاع لفراقها وعلا صوت لذة المال ونعيمه على صوت شكاوى صديقتها من ان النوم خاصم جفون صغيرتها وهى تتطلع الى السماء ليلا ونهارا وتدعو الله ان يعيدها الى صدر امها واستمرت الام الجحود فى مخططها الاجرامى حتى انكشف المستور فى هذه الجريمة التى سوف نقرأ تفاصيلها فى السطور القادمة. جاءت الاجابة على لسان الام والتى صدمتنا بقولها: قالت خطفتها لابتز زوجى للحصول على فدية لسداد ديونى التى تراكمت عليها وبدم بارد قالت الام انها اتفقت مع شقيقتها وصديقتها وذلك من اجل الحصول على مبلغ 250 ألف جنيه لسداد ديونها التى تراكمت عليها مثل اقساط الموبايل ومبلغ 3000 جنيه تدفعها شهريا فى جمعية مع آخرين. خاصة وان زوجها رفض ان يساعدها فى دفع هذه المبالغ، فلعب الشيطان برأسها ووسوس لها بحيلة ماكرة وهى خطف ابنتها "شهد”، وانتظرت الام أخر يوم لابنتها فى الامتحانات واعدت الخطة، وقامت صديقتها فاطمة بالذهاب الى المدرسة فى آخر يوم لشهد فى الامتحانات وانتظرتها حتى انتهت منه، وعندما رأتها أمامها اقتربت منها بسرعة وطلبت منها ان تسير معها لأن والداتها تنتظرهما وانهما سوف يذهبان اليها.. وببراءة الاطفال صدقتها شهد وسارت معها إلى ان صعدا فى منزل ودخلت شهد وهى تسأل أين ماما.. فردت عليها فاطمة هى فى الطريق الينا.. لتصدقها الطفلة ببراءة الاطفال المعهودة... طال انتظار الطفلة لوالدتها 3 أيام وبدأ الخوف يتسرب الى قلبها وحالة فزع وهلع وبكاء مستمرة للطفلة. الأم تظاهرت بالحزن والبكاء المستمر على ابنتها، وبدأت تبحث عنها فى كل مكان وذهب زوجها الي قسم شرطة العبور وحرر محضرا بخطف ابنته بعد تلقيه عدة اتصالات على هاتفه المحمول من مجهول ساومه على دفع مبلغ مالى 250 ألف جنيه نظير إطلاق سراحها، وتم اخطار اللواء سعيد شلبى مدير الامن فتم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء عرفه حمزه مدير مباحث القليوبية قاده العميد حسام فوزى رئيس المباحث والعقيد عبدالله جلال وكيل مباحث القليوبية وتوصلت التحريات الى أن مرتكبى الحادث كل من والدة الطفلة المختطفة وتدعى نورا 29 سنه ربة منزل وخالة الطفلة وتدعي ثريا 33 سنة ربة منزل وصديقة الاولى وتدعى فاطمة 35 سنة ربة منزل ونجحت اجهزة الامن فى ضبط الام وشقيقتها لتعترف والدة الطفلة انها منذ فترة تراكمت عليها الأقساط والديون فاتفقت وشقيقتها وصديقتها على ارتكاب الواقعة بأن تقوم صديقتهما باصطحاب نجلتها من امام المدرسة عقب أدائها الامتحان واحتجازها بمحل اقامتها بمدينة نصر على ان يقوم احد الأشخاص تعرفه فاطمة بالاتصال بوالد الطفلة ومساومته على المبلغ المالى وبعدها يقتسموا المبلغ بينهم وتم ضبط المتهمات الثلاث واعترفت صديقة الام انها تركت الطفلة امام مول تجارى بمدينة العبور بعد علمها بأن قوات الشرطة تبحث عنها وتمكنت المباحث من اعادة الصغيرة لأحضان أبيها.