خطف تاجر أسماك طفلة لكي يسترجع أمواله التي دفعها لربة منزل لتوظيفها في تجارة الأدوات الكهربائية وأن ينقذ نفسه من الديون التي تراكمت عليه بسبب ركود سوق بيع الأسماك. ففكر فى خطف طفلة ابنه ربة المنزل لكي يساومها علي مبلغ 300 ألف جنيه فدية مقابل إطلاق سراح الطفلة وعودتها إلى أحضان أسرتها. وشارك المتهم صديقه معه وقاما بخطف الطفلة عمر السنتين اثناء لهوها أمام منزلها بقرية برطس بأوسيم ووضعاها في سيارة وانطلقا إلى شقة بأكتوبر. ويستيقظ إبراهيم والد الطفلة علي رنين المحمول و يحدثه الطرف الآخر ويخبره أن طفلته مخطوفة لديه ويسعده أن يعيدها إليه مقابل300 ألف جنيه فدية مقابل إعادتها إليه وحذره بعدم ابلاغ رجال الشرطة وإلا فلن يشاهد طفلته مرة أخرى. وكان اللواء عبدالموجود لطفي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة, قد تلقي إخطارا من العميد حسن عبدالهادي مأمور مركز أوسيم, بالواقعة, فأمر بتحرير محضر وإحالته إلي النيابة فتولي التحقيق بهاء محفوظ رئيس نيابة مركز أوسيم بإشراف المستشار محمد ذكري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة. وتم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة, والعميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع شمال وتبين من الفحص والتحريات أن وراء ارتكاب الواقعة, محمد48 سنة تاجر أسماك, وذلك بسبب حصول والدة الطفلة علي مبلغ مالي لتوظيفه في تجارة الأجهزة الكهربائية. تم عمل عدة أكمنة بقيادة العقيد درويش حسين مفتش المباحث والمقدم عطية نجم الدين رئيس مباحث مركز أوسيم نجح خلالها النقيبان محمد حسني ورامي سرور معاونا المباحث, في ضبط المتهم وبمواجهته انكر ارتكابه لخطف الطفلة. وعثر رجال المباحث بحوزة المتهم علي شريحة الهاتف التي يتحدث منها إلي والد الطفلة وعندما شعر المتهم برجال المباحث يضيقون الخناق عليه قام بترك الطفلة أمام مستشفى أوسيم العام ولاذ بالفرار.