أكدت ألمانيا دعمها لمصر سياسيا واقتصاديا، فى الوقت الذى تصدر فيه التعاون بين القاهرةوبرلين فى مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وكذلك جذب الاستثمارات وقضايا المنطقة، محادثات وزير الخارجية سامح شكرى مع كبار المسئولين الألمان، خلال الزيارة التى يقوم بها حاليا لبرلين. وأكد شكري، عقب محادثاته مع نظيره الألمانى فرانك فلتر شتاينماير، أنهما اتفقا على تعزيز التعاون الثنائى فى المجال الأمنى، وأعرب فى مؤتمر صحفى مشترك عن أمله فى الحصول على دعم ألمانى لمصر أيضا فى المجالات التنموية. وكان شكرى قد التقى فى وقت سابق أمس، زيجمار جبراييل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الاقتصاد والطاقة فى الحكومة الفيدرالية. وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تركز حول تعزيز ودعم العلاقات الثنائية، لاسيما فى مجال الاستثمار ومتابعة المشروعات الاقتصادية، بالإضافة إلى التطورات الجارية فى المنطقة، وعلى وجه الخصوص التوتر السعودى الإيراني، والأوضاع فى ليبيا، وقضية الهجرة غير الشرعية، وتدفق اللاجئين إلى أوروبا وتداعياته الأمنية والاجتماعية. وقدم شكرى خلال اللقاء، عرضا للتطورات الإيجابية التى تشهدها مصر، باستكمال خريطة الطريق السياسية وانعقاد أولى جلسات مجلس النواب، والنجاحات التى تتحقق فى مجال مكافحة الإرهاب والمشروعات الاقتصادية المهمة التى يتم تنفيذها. وفى تصريحات خاصة ل«الأهرام» فى برلين، أعرب شكرى عن أمله فى أن تسفر مباحثاته فى ألمانيا عن نتائج محددة تدفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام، وأكد أن كثافة اللقاءات بكبار المسئولين الألمان ومستواها تدل على اهتمام الجانبين بتنشيط العلاقات والتنسيق الوثيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك .