احتفالا بالذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرةوبكين، سيتم إطلاق فعاليات العام الثقافى المصرى - الصينى 2016 أواخر شهر يناير الحالى من مدينة الأقصر، الذى سيشهد أيضا زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج لمصر، والمقرر أن تبدأ يوم 20 يناير، وهى الزيارة الأولى له والأولى لرئيس الصين إلى مصر منذ 12 عاما. وبوصفه عام الثقافة المصرى الصينى سيشهد 2016 تنظيم 72 فعالية ونشاطا ثقافيا مختلفا فى مصر والصين، تتضمن زيارات متبادلة لنجوم الفن، وندوات ومعارض فنية وورش عمل، ولقاءات للمتخصصين فى مجالات السينما والتليفزيون والسياحة، ومعرضا للصناعات الثقافية. تم الإعلان عن ذلك فى مؤتمر صحفى بدار الأوبرا الصينيةببكين بحضور السفير مجدى عامر، سفير مصر لدى الصين، و«لو يان في»، نائب رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة الصينية، و«إيو جيان»، المدير العام لإدارة شئون غرب آسيا وشمال إفريقيا بالقطاع، والدكتور حسين إبراهيم المستشار الثقافى المصرى ببكين، وتمت خلال المؤتمر إزاحة الستار عن شعار العام الثقافى المصرى الصينى 2016، الذى تظهر فيه الأهرامات المصرية، وتتخلله 3 ألوان هى الأحمر والأصفر والأزرق، والتى ترمز للمعبد السماوى الصيني، ليعبر الشعار عن التمازج والتناغم بين البلدين، والتطلع إلى تعزيز الروابط الحضارية والثقافية بين شعبيهما. وقال السفير مجدى عامر إن الصداقة تعمقت بين الشعبين المصرى والصينى خلال العقود الستة الماضية من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عبر التشابه التاريخى والمصالح والأهداف المشتركة حيث كانت مصر أول دولة عربية وإفريقية تعترف بالصين الجديدة وتقيم العلاقات الدبلوماسية الكاملة معها منذ 60 عاما. وأضاف عامر أن حضارات نهر النيل فى مصر ونهر اليانجتسى والنهر الأصفر فى الصين تمثل مهد الحضارة الإنسانية، مشيرا إلى أنه منذ أكثر من 2000 عام تحقق اللقاء بين الدولتين عبر أقدم ممر للحضارة عرفه التاريخ وهو طريق الحرير، الذى لم يكن مسارا للقوافل التجارية ولتبادل السلع والبضائع فحسب، بل كان كذلك شريانا يحمل الخير والنماء على طول مساره. من جانبه قال «لو يان في»، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة الصينية، إن مصر والصين صاحبتا أقدم حضارتين عرفتهما البشرية، ونوه بإسهامات شعبى البلدين الثقافية والفنية الوافرة والقيمة، وأعرب عن أمله فى أن يكون للعام الثقافى المصرى الصينى دور كبير فى دفع الصداقة التقليدية بين شعبى البلدين، وفى تحقيق المزيد من التقدم والتعاون للدولتين العريقتين. وأوضح أنه أواخر الشهر الجارى سيكون حفل الافتتاح الرسمى للعام الثقافى المصرى الصينى 2016 فى مدينة الأقصر، وستقدم خلاله عروض فنية للدولتين، منها عرض لعازف البيانو الصينى الشهى لانج لانج، وعرض لفرقة البالية المصرية، حيث سيقوم أكثر من 200 من الفنانين بتقديم حفل فنى تجسد الحوار الحضاري. وقال الدكتور حسين إبراهيم، المستشار الثقافى المصرى ببكين، فى تصريحات خاصة ل«الأهرام»، إن الجانب الصينى سينظم خلال العام 33 نشاطا ثقافيا بعدد من المحافظات المختلفة فى مصر، بينما سينظم الجانب المصرى 39 نشاطا ثقافيا فى الصين. وأشار إبراهيم إلى أن النشاطات ستبدأ بحفلى افتتاح العام الثقافى المصرى الصينى 2016 فى البلدين، كما ستقوم وزارتا الثقافة بالبلدين فى شهر يوليو بعقد ورشة عمل حول الترجمة العربية-الصينية، لتنمية التبادل الثقافي، وسوف تتم دعوة كبار المترجمين، كما سيتم تنظيم معارض فنية فى الصين ومصر ليتعرف كل طرف على ما وصل إليه الآخر فى هذا المجال. وأوضح المستشار الثقافى المصرى فى بكين أن الفعاليات المصرية بالصين ستغطى جميع الجوانب الثقافية والسياحية والإعلامية والتعليمية والعلمية وغيرها، وسيتألق فنانون مصريون على خشبات المسارح وفى قاعات العرض الصينية، لتعزيز الروابط بين البلدين والشعبين، كما ستكون هناك عروض فنية لفرق كبيرة مثل فرقة رضا للفنون الشعبية، وفرقة النيل للآلات الشعبية، وعرض لفرقة الرقص الحديث، وعرض لفرقة يحيى خليل لموسيقى الجاز، وكذلك عرض لمسرح العرائس، وغيرها من العروض الفنية الشيقة. وأضاف الدكتور حسين إبراهيم أنه سيكون هناك اهتمام خاص بإبداعات الشباب، حيث سيتم تنظيم أسبوع للتبادل الشبابى بين البلدين، ومنتديات لابداع الشباب والمشاركة فى الاختراعات العلمية، بالإضافة إلى أنشطة خاصة بالمرأة، منها فعالية الحرف اليدوية للمرأة المنتجة، وعروض الحناء الأسواني، وأيضا تنظيم ورش عمل لكرتون الأطفال، ومعرض مصر فى عيوننا، وتقديم برامج فى التليفزيون الصينى منها برنامج «60 عاما + 60 شخصية» لإلقاء الضوء على أهم 60 شخصية لها دور بارز فى العلاقات المصرية- الصينية، علاوة على أنشطة أخرى مثل مسابقة التصوير الفوتوغرافى تحت عنوان «مصر بعيون صينية»، وإقامة مهرجانات سياحية ترويجية فى المراكز التجارية الصينية، ومشاركة فى معارض الكتب، وتنظيم معرض لكتب الأطفال، بالإضافة إلى معرض للخط العربي.