عقد أسامة هيكل رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي مؤتمرا صحفيا أمس لإستعراض أهم ماتم إنجازه في المدينة خلال الفترة الماضية . وأوضح هيكل أن الهدف الأول للإدارة بعد تولي المسئولية كان الإصلاح المالي للمدينة, وتحقق ذلك بعد الانتهاء تماماً من سداد قيمة القرض المستحقة علي المدينة والبالغ 110 ملايين جنيه في 31/12/2015 , وأضاف أنه في المقابل تم تحصيل كافة مديونيات ماسبيرو للمدينة والبالغة حوالي ال90 مليون جنيه وتوجه بالشكر للمسئولين في ماسبيرو عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وشوقية عباش رئيسة القطاع الإقتصادي علي جهودهم وتعاونهم في هذا الشأن , وبهذا أعلن هيكل أن مدينة الإنتاج الإعلامي أصبحت من يناير 2016 ليس عليها أي مديونيات لأي جهة لأول مرة منذ إنشائها , وأصبحت مواردها بالكامل تعود إليها , وأضاف أن المدينة أصرت بكل جدية علي سداد القرض وذلك لتجنب أعباء التأخير من فوائد كانت تتضاعف مما يؤثربالسلب علي السداد وبالإصلاح المالي وإعلان المدينة خالية من الديون يعني أنها لديها قدرة علي السير في الطريق الصحيح وتحقيق أرباح تصب في صالح المساهمين الذين عانوا مراراً من السياسات الإدارية الخاطئة . وفي إطار الشفافية وحرصاً علي حقوق المساهمين أشار إلي أن المدينة تواجه عددا من المشاكل والمعوقات والحرص علي حلها ومنها , مع الجهاز المركزي للمحاسبات الذي أبدي ملاحظة حول الأرض التي أنشئت عليها المدينة , وأنها ليس من حق إتحاد الإذاعة والتليفزيون , لكننا خاطبنا مجلس الوزراء في هذا الشأن لإصدار قرار نهائي يؤكد أنها للمدينة . والملاحظة الثانية حول معدلات الإهلاك في الميزانية وهذه المشاكل ليس لها مايبررها وتشغلنا بأمور قديمة تضيع مجهوداتنا , وأكد أن المدينة تكن كل إحترام وتقدير للجهاز، وتطرق إلي ان المدينة تعمل حالياُ علي تنمية مواردها , حيث تم التعاقد مؤخراً علي إعادة تشغيل الماجيك لاند مع إحدي الشركات العالمية المتخصصة في هذا الخصوص لتطويرها. وحول الإنتاج الدرامي أوضح أن المدينة رصدت هذا العام 60 مليون جنيه كميزانية لإنتاج الأعمال الدرامية مؤكداً أنه لن يتم إنتاج أي عمل إلا بعد ضمان تسويقه لتجنب الخسائر التي كانت تحدث في السنوات الماضية , مضيفاً أنه تم البدء في تعديل السياست الإنتاجية , وأن المدينة معروض عليها عدد كبير من الأعمال الدرامية وهناك لجنة عليا للدراما تقوم بتقييم هذه الأعمال من كافة الجوانب سواء النص أو التكلفة وإختيارالنجوم وأن سلطة رئيس المدينة تقتصر فقط علي الاعتماد . وأشار إلي أن هناك دراسة لإنشاء أستديوهات كبري بالمدينة للبرامج والمنوعات الضخمة بالمشاركة مع قنوات فضائية كبري , ولن يتم ذلك إلا بعد التأكد تماماً من تسويق هذه البرامج بشكل جيد , لافتاً إلي أن المدينة تضم حالياً أفضل أستديو صوت موجود في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعمل بنظام الدولبي أتموس . وفيما يخص تصوير الأفلام العالمية في مصر أوضح أن المدينة خاطبت الحكومة الحالية لوضع المدينة كنقطة جذب للإنطلاق منها لتصوير هذه الأعمال من خلال نظام الشباك الواحد مؤكداً أن هذا الأمر يعد مصلحة عامة للدولة, وأضاف أن الدولة يجب أن تنظر إلي هذا الموضوع كصناعة إستثمار وليس مجرد نشاط ترفيهي , وأكد أن المدينة خاطبت بالفعل عددا من الشركات العالمية لتصوير أعمالها في المدينة وكذلك استقبلت عددا من المنتجين العالميين وممثلي الشركات الكبري وهناك مؤشرات إيجابية في هذا الشأن , وحول إغلاق بعض من أستديوهات القنوات العاملة في المدينة أكد أن إقتصاديات الفضائيات في خطر وعليها أن تعيد حساباتها وأن المدينة لاتلوم من يقوم بغلق أستديوا لأن ذلك يخضع لحسابات إقتصادية خاصة بهذه القنوات ويحكمها عامل المكسب والخسارة . وأضاف أن صورة المدينة في الخارج بدأت في التحسن لتعود إلي مكانتها الطبيعية بعد أن كانت سمعتها في الخارج غير جيدة , حيث تم فتح أسواق جديدة مشيراً إلي أن هناك فرصا إستثمارية جيدة حالياُ في مجال التسويق الدرامي بعد تراجع الإقبال علي الأعمال التركية في المنطقة . وأكد ان الزيارات التي تمت للخارج وزيارة المنتجين الأجانب للمدينة لللإطلاع علي إمكانياتها تعد مؤشرا جيد وتؤكد ان الثقافة المصرية مطلوبة بقوة في الدول العربية وكثير من الدول الأجنبية. وفي نهاية اللقاء أكد رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي أن فكرة إنشاء المدينة هي فكرة عبقرية لكن إدارتها كانت تتم بطريقة غير صحيحة , وتحاول الإدارة الحالية تغيير هذه الطريقة القديمة في إدارتها بما يتوافق مع العصر.