نستقبل اليوم عاما جديدا، نتمنى أن يكون عاما للانطلاق نحو المزيد من الإنجازات والتطور، عاما نستقبله وكلنا أمل وتفاؤل بأن يحمل الخير لمصر والعرب والعالم.. فى 2015، برغم كل المصاعب والأزمات، كانت هناك نقاط ضوء عديدة داخليا وخارجيا، ففيه انتهت أزمة الكهرباء، واختفت طوابير الخبز، واستطعنا الوصول إلى علاج لفيروس «سي» وشققنا قناة السويس الجديدة، ووجهنا ضربات قاتلة للإرهاب والإرهابيين فى سيناء، وبدأنا المشروع القومى للطرق، وزراعة 1.5 مليون فدان. واكتملت المؤسسات بآخر خطوات خريطة الطريق، وأصبح لدينا برلمان منتخب، سيبدأ مهامه فى ممارسة الرقابة والتشريع خلال 10 أيام. وخارجيا.. استعادت مصر علاقاتها الحيوية، وانطلقت فى مجالها العربى وعمقها الإفريقي، وتوطدت العلاقات والصلات شرقا وغربا، وبدأت القاهرة تستعيد دورها كقلب وقبلة للعرب. إذن.. فحين يأتى 2016 يكون التفاؤل والأمل مبنيين على حقائق تم غرسها داخليا وخارجيا طوال عام 2015، وتكون مهمتنا الأكبر هى البناء على ما تم إنجازه، والانطلاق نحو المزيد من النمو والتنمية والإنجاز داخليا، وتعظيم الدور والثقل المصرى خارجيا، ولعل المفتاح الرئيسى من أجل تحويل الأمل إلى واقع هو الثقة فى أنفسنا، ووحدة مجتمعنا، واعتماد العلم والعمل أسلوبا ومنهجا. لمزيد من مقالات رأى الاهرام