دخل وقف اطلاق النار فى اليمن حيز التنفيذ ظهر أمس، تزامنا مع مباحثات السلام التى بدأت فى سويسرا برعاية الاممالمتحدة، بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربى بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين. وفى جنيف، أعلن الناطق باسم الأممالمتحدة بدء محادثات السلام بين الأطراف اليمنية تحت اشراف المنظمة الدولية، مضيفا "أؤكد أن المحادثات حول اليمن بدأت فى سويسرا، مشاورات برئاسة الاممالمتحدة، تهدف إلى إرساء وقف إطلاق نار دائم". وردا على سؤال عما إذا كان وقف إطلاق النار المقرر فى اليمن دخل حيز التنفيذ فى الوقت المحدد، قال أحمد عسيرى لمتحدث باسم التحالف العميد الركن "نعم". ومن جانبه، أكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بدء "وقف الأعمال القتالية"، معتبرا إياه "خطوة أولى أساسية لإحلال السلام فى البلاد". وحض الأطراف على "الالتزام بهذه المبادرة والعمل على وضع حد نهائى ودائم للنزاع". وكانت قيادة التحالف قد أعلنت أمس الأول التزامها بموعد سريان وقف إطلاق النار، تماشيا مع طلب من الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، مؤكدة فى الوقت نفسه "احتفاظها بحق الرد على أى خرق لوقف إطلاق النار". وكانت الرئاسة أعلنت الأسبوع الماضى أن وقف النار مقرر لسبعة أيام، وقابل للتمديد فى حال التزام الحوثيين به. وسبق بدء سريان وقف إطلاق النار، غارات للتحالف، تزامنا مع اشتباكات بين قوات هادى من جهة، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، فى عدة مناطق. وأفادت مصادر محلية يمنية أمس، بأن الحوثيين والقوات الموالية لصالح قاموا بخرق "الهدنة "منذ بدء سريانها فى عدد من المحافظات اليمنية، وقالت المصادر إن الحوثيين وقوات صالح "شنوا قصفاً عنيفاً وعشوائيا بالأسلحة الثقيلة على الأحياء السكنية"، ومازالوا يفرضون حصارا خانقا على المدينة. وفى الوقت ذاته، ذكرت مصادر محلية أخرى فى محافظتى لحج والضالع جنوبى اليمن، أن قصفا عنيفا بقذائف "الهاون والكاتيوشا"، استهدف عددا من المناطق الواقعة فى قبضة الجيش والمقاومة الشعبية.