أكتب لكم رسالتي هذه المليئة بكل أنواع الغدر والخداع وقسوة القلب راجية مد يد العون والمساعدة واستثارة مشاعر صلة الأرحام لكل مسئول له قلب لكي استعيد حفيدتي التي فقدتها غدرا وقسرا وهي حية بعد أن فقدت ابنتي رحمها الله بعد صراع مع المرض. حتي لا أطيل علي سيادتكم أنا سيدة مقيمة باحدي محافظات الوجة البحري وابنتي المرحومة كانت متزوجة من شاب مصري زميل دراسة لها ويعمل بالمملكة العربية السعودية بعد زواجها منه منذ نحو ثمان سنوات سافرت معه للسعودية وانجبت منه طفلتها الوحيدة وعادت بها الي مصر وعمر حفيدتي شهر واحد وابنتي تشكو من ورم اكتشفنا أنه الورم الخبيث قضت فترة علاج نحو ثلاث سنوات لم ينزل خلالها زوجها الي مصر سوي مرة واحدة وكانت ابنتي تذهب للعلاج الكيماوي الي احدي المدن القريبة من بلدتنا وزوجها لايذهب معها خلال اجازته الوحيدة التي حضر فيها متعللا انه لا يستطيع أن يري زوجته في حالتها بعد تعاطيها لجرعة العلاج وللأسف كنا نصدقه وكانت ابنتي الكبري تتولي الذهاب معها وحدها وتوليت انا تربية حفيدتي شاءت ارادة الله أن تتوفي ابنتي وفلذة كبدي وعمرها لم يتعد ثلاثين عاما بعد صراع مع المرض حضر زوج الراحلة الي مصر بعد وفاتها وأقسم بكتاب الله أن أواصل أنا تربية حفيدتي وأوصيته أنا وزوجي بالزواج وأن يشق حياته وأن تمتد جسور الود والتواصل بيننا لوجود حفيدتي وفلذة كبدي رباطا بيننا لم أهتم باللجوء للمحكمة للحصول علي حكم بحضانتي لحفيدتي حرصا علي مشاعر زوج المرحومة وفي نهاية عام2009 وبعد وفاة ابنتي بعدة أشهر اتصل بي وبزوجي يرجو أن أرسل له حفيدتي لزيارته بالسعودية لمدة اسبوعين ثم تعود الينا مرة أخري, للأسف وجدتها فرصة لكي تقترب حفيدتي من أبيها بعد أن حرمت من أمها, ولم نشك لحظة واحدة في صدق نواياه وقد كان وسافرت مع زميل له طواعية مني في يوم من أصعب أيام حياتي انهرت فيه أنا وجدها وأخوالها وتركت حفيدتي وهي متعلقة برقبتي وتبكي منهارة, ولكني لم أرد أن أقطعها عن أبيها او أقطع جسور الود بيننا وكان عمر حفيدتي في حينه خمس سنوات بالرغم من اعتراض خالها الشديد علي سفرها ولكنه أمتثل لإرادتي, وكانت المصيبة التي لم أتخيلها بعد سفر حفيدتي, حيث لم أسمع صوتها منذ أن سافرت في شهر يناير2010 حتي تاريخه أي منذ عامين كاملين انتظرت اتصاله بعد سفرها لم يتصل ولم يرد علي تليفوني سوي في اليوم التالي ورد بأسلوب جاف لم أعهده مؤكدا أن حفيدتي حبيبة الغالية سوف تعيش معه, ولن نراها مرة أخري, ولم يترك فرصة للرد عليه, هرولت مسرعة الي أخوته وأمه ردوا بأن ما سمعته صحيح سألتهم لم؟ ردوا بأن ابنهم تزوج وخشوا أن أمنع حفيدتي عنه لارتباطها الشديد بي وبأهل والدتها علي حد تفكيرهم, يا إلهي كيف وقد أرسلتها له بيدي وفشلت جميع المساعي الودية لكي استردها او حتي أسمع صوتها اقتناعا من أنه لكي تحبه يجب أن تنسانا. بعد استنفاد كل الوسائل الودية لجأت للمحكمة وحصلت علي حكم بحضانة طفلتي ولجأت لجميع الجهات الرسمية ممثلة في وزارتي الداخلية والخارجية وأرسلت جميع المستندات الرسمية للسعودية عن طريق وزارة الخارجية برقم صادر(914 في2011/6/13) لتنفيذ الحكم القضائي الصادر لي وتسليمي حفيدتي, ولكن دون جدوي متحججين أن المجتمع السعودي مجتمع ذكوري, الحضانة فيه للرجل مع أن جميع الأطراف مصرية ولم يتم استعادة حفيدتي او رد أصل المستندات التي لا أملك سواها حتي تاريخه بالرغم أنها مرسلة منذ أكثر من عشرة أشهر. سيدي الفاضل.. الله وحده يعلم مدي الحسرة والحزن الذي نعيش فيه وفقدان الثقة في جميع البشر, والد حفيدتي تجرد من جميع مشاعر الرحمة والوفاء ناسيا لقمة واحدة أكلناها سويا متجردا من جميع الصفات الانسانية محبا لنفسه فقط غير مكترث بمستقبل حفيدته التي لم نرد لها هذا المصير والنزاع الذي فرضه علينا. زوجي, جد حبيبه أصيب بحالة حزن شديد وأنا لا أنام حسرة وحزنا من والد حفيدتي الغادر الذي لم ترق مشاعره علي مدي أكثر من عامين كاملين ولم يفكر في مصلحة ابنته واختار لها الحياة مع زوجة الأب والأبناء غير الأشقاء في غربة هل تعلم يا سيدي الحل الوحيد الذي أرسله مع وسيط. أن اتنازل عن حضانتي لحفيدتي مع ايصال أمانة بمليون جنيه أعطيهم لمحاميه بمصر حتي ينزل الي مصر وأري حفيدتي. هل يستطيع أحد أن يتخيل مدي الظلم الذي وصل له ناسيا قول المولي في دعوة المظلوم(وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين). سيدي الفاضل استنفدت جميع السبل الودية والقانونية قبل وبعد الثورة ولكن دون جدوي. أعيش أنا وجدها علي أمل استعادة حفيدتي وتربيتها وفاء لعهدي لأبنتي الراحلة. هل تصدق ياسيدي أن حفيدتي اتصلت بي مرة وحيدة يوم2012/1/21 في الذكري الثالثة لوفاة ابنتي ملقنا لها أن تخبرني أن جدتها لأبيها لديها بالسعودية في اشارة الي أن أقطع الأمل بعودته لمصر؟ أي قلب متحجر فظ منكر لأي عشرة كانت بيننا والله العظيم هذا حدث أسالك باسم الرحمن الذي خلق الرحم وأقسم أن يصل من وصلها وأن يقطع من قطعها مساعدتي لاستعادة حفيدتي التي أخذت مني غدرا وقسرا. ولا أملك في نهاية رسالتي سوي التذكرة بالحديث القدسي حيث يقول الرحمن:( أنا الرحمن خلقت الرحم واشتققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته) وقول رسولنا الكريم( لا يدخل الجنة قاطع رحم) هل أجد من بين قرائك مسئولا رحيما يعيد لي حفيدتي رحمة بي وتنفيذا لحكم القانون والرحمة الإلهية؟ سيدتي.. منذ عامين تقريبا نشرت رسالة رسالة ابنك خال حبيبة التي شرح فيها معاناة أسرتكم للفراق هذه الطفلة الغالية, واليوم أنشر رسالتك. لأنه للأسف الشديد لم يتغير شيء, ولم يتحرك أحد لنصرة المظلوم. سيدتي.. لقد أدميت قلبي علي ابنتك وحفيدتك أطال الله في عمرها.. ولا أعرف من أين أتي أبو حبيبة بكل هذه القسوة, وإن كانت بادية في أوقات مبكرة, منذ ترك زوجته المريضة بالسنوات لا يزورها, وإن فعل لا يفكر في الذهاب معها في أشد لحظات الألم لأسباب واهية تبدو كاذبة. كان يمكنه أن يكون صريحا معكم, كاشفا عن رغبته في أن تكون ابنته معه وهذا حقه, وحقه أيضا أن تكبر مع اخوتها في جو طبيعي, ولكن ما ليس من حقه أن يحرمكم بهذه القسوة منها, ويحرمها من حبكم وحنانكم. أي سعادة يشعر بها وهو يعذب جدا وجدة بحرمانهما من حفيدتهما التي تذكرهما بابنتهما الراحلة؟ ألا يخشي عقاب الله سبحانه وتعالي, بأن يذيقه من نفس الكأس؟ أدعو الله أن يرق قلبه, او قلب والدته التي تشجعه علي ما يفعل, ويسمح لحبيبة أن تزوركما وتجلس معكما بعض الوقت, وحتي يفعل ذلك, أعبر عن دهشتي من سلبية وزارة الخارجية, وبين يدي مخاطبة قطاع التعاون الدولي والثقافي بوزارة العدل لمساعدة وزير الخارجية للشئون القنصلية منذ عام تقريبا, يطالب بمخاطبة الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية لتنفيذ الحكم واعادة حبيبة الي جدتها, ولم يفعل أحد شيئا, حتي أصول الأوراق بخلوا بها عليك.. هل أصبحت كل القلوب قاسية؟! سيدتي.. لا أملك إلا الدعاء لك بالصبر أنت وزوجك, ولوالد حبيبة بالهداية, وليتذكر أياما سعيدة قضاها مع زوجته الراحلة, فيرد هذا الجميل لوالديها وابنته, حتي تستريح في قبرها. كما أطالب وزارة الخارجية بأن تهتم بالملف رقم2011/88, فهو نعم مجرد أوراق ولكن فيها حياة وسعادة بشر!