«توفيت ابنتى بعد صراع ثلاث سنوات مع المرض الخبيث.. لم نتأخر لحظة فى علاجها.. شاء القدر أن تترك لنا طفلة جميلة ملأت علينا الدنيا بهجة، لكن والدها حوّل سعادتنا إلى تعاسة.. ابتكر حيلة وأخذ الطفلة وسافر بها إلى السعودية».. بهذه الكلمات تحدثت جدة الطفلة حبيبة وقالت إن تصرف زوج الابنة المتوفاة تسبب فى إصابة «جد الصغيرة» بجلطة أفقدته الذاكرة، وأنها ناشدت وزارتى الداخلية والخارجية التدخل لإعادة حفيدتها حبيبة مصطفى من السعودية، حيث نصت القوانين المصرية وقضت المحاكم بضم الطفلة إلى حضانة جدتها للأم دون جدوى. روت عائشة أحمد ل«المصرى اليوم « قصة فقدانها حفيدتها، وقالت: تزوجت ابنتى من شاب مصرى تربطنا به علاقة طيبة منذ 6 سنوات.. سافرا معا للمملكة العربية السعودية بعد حصوله على عقد عمل هناك..رزقهما الله بطفلة جميلة تم تسجيلها فى الكشوف السعودية باسم «حبيبة مصطفى»، بعدها مباشرة أصيبت ابنتى بورم خبيث وعادت للعلاج بالقاهرة وصحبتها ابنتها.. بعدها انقطع زوجها عن السؤال عنهما.. استمر علاجها مدة 3 سنوات بعدها أعلن الطبيب أنها بحالة جيدة كى يرفع من روحها المعنوية..علم الزوج أن زوجته تماثلت الشفاء فحضر إلى مصر واصطحبها معه للسعودية.. إلا أن القدر كان رحيما بها وتوفيت بعد صراع مع المرض.. عاد الزوج للقاهرة وترك لنا الطفلة التى ملأت علينا الدنيا سعادة. وبعد فترة الكلام للجدة أرسل فى طلبها كى يجدد إقامتها فى السعودية.. معللاً ذلك بأنه يرفع راتبة إلى الضعف.. لم نتردد لحظة واحدة وأرسلناها إليه بصحبة صديق له.. بعد ساعات اتصلنا به هاتفيا للاطمئنان على سلامة الطفلة.. أكد لنا أنها وصلت إليه ولن يعيدها إلى مصر مرة ثانية.. أقمنا دعوى فى محكمة الأسرة وقضت المحكمة بضم حضانة الطفلة لى.. وحتى الآن لم نستطع تنفيذ الحكم لأنها لاتزال فى السعودية.. خاطبنا الداخلية فقالت إن الموضوع يخص وزارة الخارجية، وعندما خاطبنا وزارة الخارجية أكدت أن المجتمع السعودى مجتمع ذكورى والقانون يقضى بحضانة الأب للطفلة، وحتى الآن لم نستطع إعادة حفيدتى من السعودية كى أعيش معها ما تبقى من عمرى.