أعربت جامعة الدول العربية عن أملها فى أن يكون الاجتماع السابع لدول الجوار الليبى الذى ينطلق فى الجزائر اليوم على مستوى وزراء الخارجية أحد المحطات قبل النهائية ليخرج الليبيون من هذه الأزمة ويتوصلوا لتشكيل حكومة الوفاق الوطني، كما ينص الاتفاق الذى رعته الأممالمتحدة بمدينة الصخيرات المغربية. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى - فى تصريحات له أمس قبل توجهه إلى الجزائر لرئاسة وفد الجامعة العربية إن الفرصة سانحة الآن ليتوج الحوار بين الليبيين بتوقيع اتفاق الصخيرات. وفى الوقت نفسه، دعا التجمع الليبى لدعم الحوار والمصالح لوقفة احتجاجية اليوم أمام مقر المؤتمر الوطنى العام فى العاصمة الليبية طرابلس وأمام مقر مجلس النواب فى مدينة طبرق، احتجاجا على ما وصفه "المواقف الرافضة للحل التوافقى بين أبناء الشعب الليبى من قبل رئاستى المؤتمر ومجلس النواب، للبقاء فى المناصب والمرتبات والمزايا. من ناحيته أعرب مارتن كوبلر المبعوث الدولى الجديد الخاص بليبيا عن أمله فى توصل جميع الأطراف الليبية المعنية الى توافق سياسى لتنفيذ اتفاق الصخيرات وإنهاء الصراع الحالى. وأكد كوبلر فى تصريحات للصحفيين عقب لقائه مع نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية أمس الأول - أنه يجب الإسراع بتشكيل حكومة الوفاق الوطنى حتى يتفرغ الليبيون لبناء مؤسسات الدولة ومحاربة التنظيمات الارهابية ومنها داعش . ولفت المبعوث الدولى، إلى أن المباحثات كانت مثمرة وتم تبادل الرؤى بشكل مفصل حول جهود الحل السياسى للأزمة الليبية الراهنة وضرورة إنجاز الاتفاق السياسى بين الاطراف الليبية بدعم الاممالمتحدة والمجتمع الدولى. ومن جانبه، جدد الدكتور نبيل العربى استعداد الجامعة التام لمواصلة التعاون مع الأممالمتحدة وجميع الاطراف المعنية من أجل التوصل الى الحل السياسى المنشود للأزمة الليبية. وفى واشنطن، حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس من أن تنظيم داعش توسع فى ليبيا وأقام قاعدة جديدة له بمدينة سرت الليبية وذلك على الرغم من تكثيف القوى الغربية ضغوطها ضد التنظيم الإرهابى فى سوريا والعراق. وذكرت الصحيفة أن مدينة سرت الليبية أصبحت أول مدينة تخضع لحُكم تنظيم داعش خارج سوريا والعراق.