طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى قمة المناخ، التى بدأت أعمالها أمس فى باريس، بضرورة التوصل إلى اتفاق دولى عادل وواضح، لمواجهة آثار التغيرات المناخية. وشدد الرئيس فى كلمته أمام الزعماء والقادة والوفود المشاركة باعتباره ممثل القارة الإفريقية على أن مصر والدول الإفريقية قد استوفت التزاماتها نحو الإسهام فى مكافحة تغير المناخ. وقال إن مصر لعبت ومازالت دورا بناء فى مختلف الجولات التفاوضية، وصولا إلى مؤتمر باريس. وأكد السيسى أن إفريقيا تتحدث بصوت واحد دفاعا عن مصالحها، وفى هذا الإطار فإن القارة صاغت مبادرتين شاملتين؛ تستهدف الأولى دعم الطاقة المتجددة بإفريقيا، والثانية تعزيز الجهود لتحقيق التكيف مع تغيرات المناخ. ودعا الرئيس المجتمع الدولى إلى تقديم كل الدعم لهاتين المبادرتين. وفى كلمته الثانية، التى ألقاها خلال الاجتماع الخاص بالتأقلم مع تداعيات المناخ، قال الرئيس إن العدالة والإنصاف يقتضيان تقديم كل أوجه الدعم الدولى، لمساعدة الدول الإفريقية على مجابهة الأعباء المرتبطة بالتكيف مع المناخ. وقد شهد برنامج عمل الرئيس أمس نشاطا مكثفا، بدأه بلقاء نظيره الفرنسى فرانسوا أولاند. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة بأن الرئيسين بحثا قضايا المنطقة، وزيادة التعاون لمكافحة الإرهاب، وشدد الرئيس على أن الإسلام بريء من كل الأفعال الآثمة التى يرتكبها الإرهابيون، وأن الإرهاب لا وطن له ولا دين. ومن جانبه, أشاد أولاند بالعلاقات بين مصر وفرنسا، وأعرب عن تطلعه إلى زيارة القاهرة. كما التقى الرئيس السيسى مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسى، وبان كى مون سكرتير عام الأممالمتحدة.