لا يزال أهالى قرية منشأة المغالقة التابعة لمركز ملوى بالمنيا يعانون أزمة تلوث مياه الشرب وارتفاع منسوب المياه الجوفية مما يعرض حياتهم للخطر ويهدد منازلهم بالانهيار وفشلت جميع محاولات الأهالى فى وقف ارتفاع منسوب المياه بعد قيامهم بردم أرضية المنازل بالتربة الطفلية والأسمنت لسد فجوات منابع تسريب المياه الجوفية من باطن الأرض. وبرغم إدراج القرية ضمن قرى المرحلة الأولى المستهدفة لتوصيل خدمة الصرف الصحى فإن المشروع متوقف. يقول ناصرعبدالبديع رضوان نفادى أحد أبناء قرية منشأة المغالقة: نعانى مشكلة ارتفاع نسبة الشوائب بمياه الشرب طبقاً للعينات التى تم إجراء التحاليل عليها خلال شهر فبراير الماضى بمعرفة ادارة معمل قسم المياه التابع للادارة الصحية بملوى وأكدت نتيجة العينات أن مياه الشرب غير مطابقة للمعايير القياسية بسبب زيادة نسبة الأمونيا والحديد والمنجنيز على الحد المسموح به مما تسبب فى انتشار الفشل الكلوى بين الاهالي. ويقول محسن عبدالله والى - مدير عام بالمعاش - إن الحل الوحيد هو دخول الصرف الصحى للقرية، مطالباً محافظ المنيا ورئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة بالتدخل لإنهاء الاعتمادات المالية اللازمة لبدء أعمال توصيل الصرف الصحى للقرية للقضاء على مشكلة تلوث مياه الشرب وارتفاع نسبة الشوائب والعكارة بها مما تسبب فى انتشار أمراض الفشل الكلوى بين عدد كبير من أهالى القرية. من جانبه أكد المهندس رضا عبدالمجيد رئيس الوحدة المحلية لمجلس قروى دروه ان قرية منشأة المغالقة مدرجة بالفعل ضمن قرى المرحلة الأولى المستهدفة لدخول خدمة الصرف الصحى وأنه سيتم بدء أعمال الحفر وتركيب المواسير بالشوارع فى بداية العام المقبل حيث تم تخصيص قطعة ارض مساحتها 3 قراريط بمدخل القرية لاقامة محطة الصرف عليها. وتضيف المهندسة ايمان على عبدالرازق رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات المنيا للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي أنه منذ عام 2010 صدر قرار منفعة عامة لقطعة أرض بقرية دروه لانشاء محطة رفع رئيسية تخدم المحطة الفرعية التى ستقام بقرية منشأة المغالقة إلا أن اعتراض المواطنين فى قرية دروه على بدء أعمال الإنشاءات لمحطة الرفع الرئيسية أدى الى توقف المشروع بقرية منشأة المغالقة وننتظر قرار التمكين.