منذ صعود الحضارة الغربية يعيش العالم عنفا أسود يتحمل المسلمون النصيب الأكبر منه فعلى سبيل المثال قام الاستعمار الفرنسى بقتل وتهجير مليونين من السكان فى الجزائر وكان تعداد الجزائر وقتها 4 ملايين نسمة ومن يتتبع تاريخ العلاقات بين الغرب والشعوب الإسلامية يلاحظ حقدا مريرا يملأ صدر الغرب خوفا رهيبا من الإسلام وأهله الذين يتعرضون للظلم والاضطهاد ويدفعون ثمن الأفعال الإجرامية والإرهابية والتى لا نعرف من يقف وراءها ولا من يمولها حتى ينال من الإسلام والمسلمين «تسعة أعشار الظلم تطبق علينا والعُشر الباقى يتجول فى أرجاء العالم ثم لا يجد مكانا للمبيت إلا عندنا»، وعلى جانب آخر فإن هواجس الغرب ومخاوفه تجهض أى محاولة للتقارب والتفاهم مع المسلمين حتى من مفكريهم، فها هو المستشرق الهولندى «هارد بان ربلافد» يقول فى كتابه «الديانة المحمدية» إن ذلك الدين الذى انتشر انتشارا واسعا فى آسيا وإفريقيا وأوروبا ليس دينا ماجنا أو دينا سخيفا كما يتخيل الكثيرون من الغربيين»، ويقول «مايكل هارت» محمد أعظم سياسى فى التاريخ استطاع توحيد القبائل العربية المتناحرة وهدايتهم إلى الإله الواحد «ويقول توماس كاريل «بالإسلام أخرج الله العرب من الظلمات إلى النور وحولهم إلى أمة حية متفاعلة»، كما أن للمستشرقة الألمانية « زيغريد هونكة» الكثير مما ينصف العرب والمسلمين وبرغم كل هذا تتجدد بين الحين والآخر الهجمات المسعورة ضد العرب والمسلمين بفعل مدعى الإسلام الذين يقتلون ويرتكبون الجرائم ويوظفونها لدعم أهدافهم الخبيثة، فمتى يفيق هؤلاء ويدركون ما يحاك للأمة العربية والإسلامية؟ صابر محمد عبد الواحد عضو اتحاد الكتاب الإفريقيين والآسيويين سوهاج