سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوتين يتهم أردوغان بجر العلاقات لطريق مسدود.. وأنقرة تعزز قواتها على الحدود السورية..أولاند فى موسكو لبحث مواجهة الإرهاب .. وقلق أمريكى من منظومة الصواريخ الروسية
رفضت كل من روسياوتركيا أمس مجددا التراجع عن خلافاتهما بشأن إسقاط تركيا للطائرة الروسية المقاتلة، حيث أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس أن موسكو ترى أن القيادة التركية تتعمد جر العلاقات الروسية التركية لطريق مسدود، بينما أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى حدودها مع سوريا. وقال بوتين خلال حفل فى الكرملين لتسلم أوراق اعتماد مجموعة من السفراء الأجانب «يبدو أن القيادة التركية تجر عمدا العلاقات الروسية التركية إلى طريق مسدود»، وأضاف أن موسكو تنتظر اعتذارا من تركيا عن إسقاطها المقاتلة الروسية أو عرضا للتعويض عن الأضرار. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه الكرملين أمس أن روسيا لا تزال تنتظر ردا معقولا من أنقرة على السبب الذى دفعها إلى إسقاط الطائرة المقاتلة. وفى الوقت نفسه، ذكرت وزارة الزراعة الروسية أمس أنه تقرر تشديد الرقابة على الواردات الغذائية التركية وتنظيم عمليات فحص إضافية على الحدود وفى مراكز إنتاجها فى تركيا بعد أن أظهر بحث لوزارة الزراعة أن نحو 15٪ من الواردات الزراعية التركية لا تتفق مع القواعد الروسية. وأوضح وزير الزراعة الروسى ألكسندر تكاشوف : «نظرا للانتهاكات المتكررة من قبل المنتجين الأتراك للمعايير الروسية، فإن الحكومة الروسية أصدرت تعليمات لهيئة الرقابة الزراعية بتشديد الرقابة على المنتجات الزراعية والغذائية التركية، وكذلك تنظيم عمليات فحص إضافية على الحدود وفى نقاط الإنتاج فى الجمهورية التركية». وقالت صحيفة ميلليت أمس إن القرارت الروسية أدت إلى اصطفاف الشاحنات التركية على الحدود فى شكل طوابير طويلة ممتدة على عدة كيلومترات مع روسيا. من جانبه، أرسل الجيش التركى أمس الأول، تعزيزات عسكرية إلى بلدة «يايلاداغي» فى ولاية هطاي، جنوب البلاد. وأعلنت رئاسة الأركان التركية، أنها دعت مسئولين اثنين من الملحقية العسكرية فى السفارة الروسية بأنقرة، إلى مقرها أمس وأمس الأول، حيث تم إطلاعهما على معلومات بشأن حادثة إسقاط الطائرة الروسية. وفى كلمة له، قال الرئيس التركى أردوغان إن بلاده سترد بنفس الطريقة لأى انتهاك للأجواء التركية، وانتقد من جديد القصف الجوى الروسى لجبل التركمان. وفى السياق ذاته، قالت صحيفة «وطن»التركية أنه من المتوقع حدوث أول لقاء بين رئيسى الجمهورية رجب طيب أردوغان والرئيس الروسى فلاديمير بوتين الاثنين المقبل على هامش اجتماع قمة المناخ فى باريس وبمشاركة 147 رؤساء دولة وحكومات. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعربت فيه واشنطن عن قلقها من إعلان روسيا نيتها نشر صواريخ إس 400 المتطورة المضادة للطائرات فى قاعدة حميميم فى سوريا. وأوضح مسئول عسكرى أمريكى أن «الأمر يتعلق بنظام سلاح حديث يمثل تهديدا كبيرا على الجميع». وأضاف «لدينا قلق جدى حول العمليات الجوية فى سوريا». على صعيد متصل، توجه الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند إلى موسكو أمس فى محاولة لكسب تنازلات من رئيسها فلاديمير بوتين فى المعركة ضد تنظيم اداعش والضغط من أجل حل سياسى فى سوريا، لكن دبلوماسيين حذروا من وجود خلافات هائلة ستجعل من الصعب تحقيق إنجاز خاصة بعد اتفاق أولاند مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الأول على توسيع نطاق العمليات العسكرية ضد التنظيم. ومن جانبه، كان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قد طالب أمس الأول ببدء غارات جوية بريطانية ضد داعش فى سوريا دون الانتظار حتى يجد النزاع المسلح هناك حلا سياسيا.