لم أدرج هذا العنوان فى ذاكرتى بل ترامى إلى مسامعى بأن هناك فى أدراج القائمين على منح الجائزة، منح أوباما وروحانى فى العام القادم، وذلك قبل مغادرته البيت الأبيض، ولعل الإنسان يتساءل عما هى المعايير التى من أجلها الحصول على هذه الجائزة قطعا بحث ينفع البشرية، أو أدب يثرى وجدان العالم مثل (نجيب محفوظ) والذى ساهم بأدبه فى ارتفاع الحس الوجدانى والروائي، وتبصير العالم بمفاهيم ورؤى وصفها الأديب العالمى فى كنف رواياته وأيضا دعوة لنشر السلام فى العالم. ولكن كون أوباما يأخذ هذه الجائزة، فهذا لابد أن يثير العديد من التساؤلات هل هناك اسم مشابه له أم أنه هو فعلا حامل الكراهية بين الشعوب، أو أنه مصدر الإرهاب وداعمه أهو الذى افتتن به الخارجون على القانون لأنه يناصرهم لمآرب فى نفسه طمعا فى رضا الصهيونية أهو الذى يناصر العداء للشعوب المحبة للسلام، أهو الذى قتل الاستقرار فى الشعوب العربية وباع مقدراتها أهو الذى انحاز للإرهاب، أهو الذى أعطى الفرصة للإخوان كى يقبلوا.. سدة الحكم فى مصر، وهو الذى قتل القضية الفلسطينية ورحلها إلى أجل غير مسم، الحقيقة انه هو الإنسان الذى لم ينجح طوال فترة حكمه إلا أنه أراد أن يغسل ماء وجهه قبل رحيله بهذا الاتفاق النووى حتى يذكر أنه فعل شيئا لأن سجله مليء بالخدع والأكاذيب. ولعلكم تشاركونى الدهشة رغم أنه لم يكن محور حديثى الذى ينصب فى الأساس على القضية السورية والتى هى حديث العالم اليوم، فالأحداث متلاحقة ومتغيرة فى فترات وجيزة والذى أود أن أنوه عنه بناء على تقارير من الاستخبارات الأمريكية بأن رحيل داعش لا يتم قبل عشر سنوات، مع أن الاستخبارات الروسية تقول إنه فى خلال أشهر والواقع أن كذب الأمريكية، جاء عن قصد بهدف إطالة أمد الوضع وتمدد الدواعش فى سوريا وغيرها من الأقاليم العربية. والحقيقة أنه قد سقطت الأمانى الصفوية والعثمانية والدواعشية بفضل اليقظة الروسية بقيادة بوتين، الذى لم يخترق حدود الدول أو أنه مغتصب الارادة السورية بل على العكس انه اتخذ دعامته لمحاربة الإرهاب من خلال قرار دولى اتخذه مجلس الأمن، ولا يمكن لأى دولة أن تؤاخذه على ذلك، لأن القرار أدان الإرهاب وعليه نفذت الإرادة الروسية هذا القرار من منطق ما توافق عليه العالم، والحقيقة أوضح أن خطر الإرهاب على روسيا ليس كخطره على أمريكا، وإذا كنا فى سبيل توضيح الحقيقة، أن التحالف الدولى الذى تزعمته أمريكا أمضى أكثر من عام وعدة أشهر بحجة مواجهة داعش وصرف العديد من المليارات، بل كل ما فعله هو تحطيم حفارين للدواعش وقتل المدير المالى لداعش وأخذ زوجته إلى أمريكا. وأقول للسوريين المهاجرين خارج أوطانهم، عودوا إليه فجيشكم يمهد لكم الأرض لعودتكم تمسكوا بالوطن دافعوا عنه حتى الرمق الأخير فالوطن غال يستحق بذل كل مرتخص وغال هذا درس غال يؤكد ضرورة وحدتنا كعرب مع اقترابنا للشعوب المحبة للسلام، وأن نكون يقظين لما يدور حولنا وأوجه التحية لكل المحبين للسلام تحية لبوتين الذى حطم أسطورة القطب الواحد وعاد. لمزيد من مقالات ماجدة حسنين