تتعرض مصر فى الوقت الحالى لحرب خفية تمارس فيها جميع انواع الضغوط ، لمحاولة تدمير الاقتصاد المصرى والقدرة العسكرية والتماسك الاجتماعى ومحاولات فقدان الثقة بين الشعب والقيادة، كل ذلك لان مصرأجهضت المخطط الغربى لاعادة تقسيم منطقة الشرق الاوسط مع بداية الربيع العربي، واعادة تشكيل مصر بالشكل الذى يراه الغرب وبالتعاون مع مجموعة من الخونة لتدمير الجيش المصرى وتغيير عقيدته، ونزع القدرات التى يمتلكها لحماية الامن القومى للدولة. لقد سعت الولاياتالمتحدةالامريكية كثيرا ابان حكم الجماعة الارهابية لمصر لتغيير العقيدة العسكرية من القتالية الى مكافحة الارهاب والشغب فقط، وخصصت لذلك نصف مليار دولار من المعونة العسكرية بموافقة من الجماعة الارهابية على تنفيذ ذلك المخطط وابعاد العناصر القتالية عن منطقة سيناء بالكامل، لذا سعت الجماعة الارهابية الى فتح اراضى سيناء امام الارهابيين من جميع دول العالم وقامت بالافراج عن اخطر الارهابيين فى السجون المصرية وارسالهم الى سيناء، معتقدين بذلك انهم قادرون على مواجهة الجيش المصرى واضعافه، وان تكون الكلمة العليا للعناصر الارهابية هناك. لقد حقق الجيش انجازات منذ بداية الربيع العربى لحماية الدولة التى كانت تتعرض للكثير من المؤامرات واستطاع ان يحبطها جميعها، بداية من محاولات جره للدخول فى صراع مسلح مع الشعب،كما كان المخطط له فى احداث مجلس الوزراء والعباسية، لتصبح مصر مثل سوريا الا ان حكمة القيادة العسكرية فى ذلك الوقت فوتت المؤامرة على الجميع، كما احبطت القوات المسلحة ابان تلك الفترة عمليات تهريب للاسلحة عبرالحدود الغربية بإحكام السيطرة عليها ومنع تسلل الجماعات الارهابية. كل ذلك بالاضافة الى عمليات السيطرة على كامل الحدود والسواحل المصرية الامر الذى اربك حسابات الغرب وافشل جميع مخططاتهم، وانتهت احلامهم بانحياز جيش مصر الوطنى للشعب فى 30 يونيو الذى خرج على حكم الجماعة الارهابية والفاشية الدينية مطالبا بتصحيح المسار مرة اخري، وهنا لم يتأخر الجيش عن شعبه وقام بحمايته خلال تلك الثورة. ومنذ 30 يونيو اخذت القوات المسلحة المصرية على عاتقها اعادة بناء الدولة مرة اخرى والمساهمة فى التنمية الشاملة، وفى نفس الاتجاه قامت بتنفيذ حملات عسكرية ضخمة فى سيناء للقضاء على العناصر الارهابية التى تم زرعها هناك وتضييق الخناق عليها تماما، وتدمير مصادر تهريب السلاح عبرالانفاق التى كانت الأخطر بجانب تأمين الحدود تماما والسيطرة الكاملة عليها. ولم يكن العمل داخليا فقط بل ان القوات المسلحة نفذت عمليات خارج حدودها عندما قامت بضرب معاقل داعش فى ليبيا عندما اعدم هذا التنظيم الارهابي22 مصريا كما تشارك القوات المسلحة فى التحالف العربى لاعادة الشرعية لليمن بعملية عاصفة الحزم وذلك بقوات برية وبحرية. وعلى الجانب الآخر وبناء على التهديدات والتحديات الجديدة التى تواجه الدولة المصرية والمنطقة بشكل عام، اخذت القوات المسلحة فى تطوير وتحديث منظومتها العسكرية المختلفة فى جميع الافرع الرئيسية لحماية الامن القومى من اى عدوان، ومجابهة اى تهديد والقضاء عليه، سواء كان تهديدا خارجيا او داخليا . كل ماسبق اكد للغرب ان مصر لا يمكن ان تكون ضمن مخططها فى الشرق الاوسط لذا يبدأ فى الوقت الحالى التشكيك فى قدرات القوات المسلحة بأن سيناء غير امنة بعد حادث الطائرة الروسية، وان تنظيم داعش على الارض فى سيناء،ومحاولات الترويج عن طريق بعض العملاء فى الداخل والخارج ان سيناء اصبحت خارج السيطرة المصرية، و يجب التدخل الدولى بها. والحقيقة ان سبب الذعر الغربى فى الوقت الحالى ان الجيش سيطر بشكل كامل على اراضى سيناء واستطاع ان يقضى على التنظيمات الارهابية الموجودة هناك والمدعومة من الغرب للدخول فى حرب بالوكالة مع الجيش المصرى كما هو الحال فى سوريا، وهو الامر الذى فشلت فيه تماما تلك الجماعات وايضا من يدعمهم من الغرب وكانت صفعة شديدة لأجهزة المخابرات الغربية التى خططت انه يمكن لجماعات ارهابية تهديد جيش مصر فما كان من اجهزة استخبارات تلك الدول إلا أن تشن حملة على مصر ، والمقصود بها الجيش المصرى بالطبع، الذى يقف حائط صد امام المخططات الشيطانية. نحن هنا لا نوضح امكانات وقدرات الجيش المصرى ولكننا نكشف حجم المؤامرة عليه، لأنه جيش وطنى عظيم يحمى أمن بلاده القومى بل انه يساعد فى حماية الامن القومى العربى وستتحطم على صخرته كل اهداف الغرب.