أكد المشاركون في مؤتمر نقابة الأئمة المستقلة في ختام أعمال المؤتمر أمس ضرورة إنشاء كادر خاص للأئمة والدعاة نظرا للظروف القاسية التي يعيشون فيها. كما أعلنوا رفضهم الهجوم علي الأزهر الشريف في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن حاليا وفي ظل الدور التنويري الذي يقوم به الأزهر حاليا, وأكدوا دعم مبادرة الإمام الأكبر في إعادة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور, كما أكدوا ضرورة تطوير الخطاب الديني وتنشيط العمل الدعوي تحت عباءة الأزهر الشريف عباءة الوسطية والاعتدال وإطلاق مبادرة وحدة الأمة في كل المحافظات. كما أوصي المؤتمر بالحفاظ علي كرامة الأئمة والدعاة والعمل علي تحقيق المصالح المشتركة لهم والعمل علي تنظيم وتطوير العمل بالمساجد بما يكفل أن يؤدي المسجد دورا إيجابيا في تنمية الوعي الثقافي والاجتماعي والديني وإعادة تنشيط وتنظي م دور وزارة الأوقاف في العمل الدعوي وتوجيه معظم إيرادات الأوقاف وأموال هيئة الأوقاف للعمل الدعوي في الداخل والخارج بما يعيد الريادة لمصر والأزهر الشريف والعمل علي نشر وسطية الإسلام وعدم انتماء الأئمة لأي تيار أو فصيل وإنشاء صندوق للإسكان خاص بالأئمة بثمن منخفض وإنشاء أندية ثقافية وترفيهية للأئمة صرف إعانات عاجلة للأئمة في الحوادث المختلفة وإنشاء صندوق للتقاعد يقوم بصرف معاش لمن يبلغ سن التقاعد وطالبوا بعدم تسييس الخطاب الديني وإعلان النقابة حيادها بالنسبة للانتخابات وأنها تقف من جميع المرشحين علي مسافة واحدة ولا ترغم أحد من الأئمة علي الإدلاء بصوته لأحد ولا دعم مرشح بعينه ولكل إمام حرية الإدلاء بصوته ولكن ليس له حرية الدعاية لمرشح داخل المسجد سواء من خلال المنبر أو الدروس اليومية أو مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد أو السماح لمرشح بالدعاية داخل المسجد أو لصق منشورات علي حائط المسجد من الداخل أو الخارج.
وأصدرت النقابة بيان في ختام أعمال مؤتمر الأزهر ووحدة الأمة أكدت فيه أنه من منطق حرص أئمة ودعاة وطلاب الأزهر علي مصلحة الأمة الإسلامية فإننا نسلط الضوء علي المنطقة الوسطي بين التطرف الديني واللادينية فنحن نخشي علي المجتمع من الردة من كل ما هو إسلامي إلي النقيض, ووجه البيان رسالة إلي كل من زعم أو ادعي أو اتخذ الأزهر مرجعية بأن عليه أن يقبل الأزهر كما هو بأركانه الثلاثة فالعقيدة عقيدة أهل السنة والجماعة, والشريعة التمذهب بأحد المذاهب الأربعة المتبعة التي تلقتها الأمة بالقبول, والسلوك هو السلوك الصوفي الإسلامي الشرعي دون إفراط والابتداع. وأكد البيان أن الأزهر هو مصر ومصر هي الأزهر فالأزهر ليس فصيلا ولا جماعة تتصارع سياسيا علي السلطة وعلي الوجود جماهيريا دون قصد وجه الله, وأن الأزهر مؤسسة دعوية تعني بالدعوة لكل الناس.