طالب المؤتمر الأول للدعاة والأئمة بتطوير الخطاب الدينى وتنشيط العمل الدعوى تحت عباءة الأزهر الشريف ووفق منهجه الوسطى والمعتدل، وإطلاق مبادرة وحدة الأمة فى كل المحافظات، وتأكيد استقلال المسجد.. وأكد المؤتمر -الذى نظمته النقابة المستقلة للدعاة والأئمة تحت عنوان "الأزهر ووحدة الأمة الإسلامية"، واستمر لمدة يومين- ضرورة الحفاظ على كرامة الأئمة والدعاة والعمل على تحقيق المصالح المشتركة لهم وتنظيم وتطوير العمل بالمساجد، بما يكفل أن يؤدى المسجد دورا إيجابيا فى تنمية الوعى الثقافى والاجتماعى والدينى. ودعا إلى ضرورة تحسين أوضاع الأئمة وظروفهم المعيشية وإعادة تنشيط وتنظيم دور وزارة الأوقاف فى العمل الدعوى وتوجيه معظم إيرادات الأوقاف وأموال الهيئة لهذا العمل فى الداخل والخارج، بما يعيد الريادة لمصر والأزهر الشريف، والعمل على نشر وسطية الإسلام وعدم انتماء الأئمة لأى تيار أو فصيل. كما دعا إلى إنشاء صندوق للإسكان خاص بالأئمة بثمن منخفض وأندية ثقافية وترفيهية ومشروع علاجى بأجر زهيد ورمزى، وصرف إعانات عاجلة لهم فى الحوادث المختلفة، وتخصيص صندوق آخر للتقاعد يقوم بصرف معاش لمن يبلغ سن التقاعد. وأوصى المؤتمر الأئمة والدعاة بإنشاء قانون للامام ينظم عمله ووقت الراحة إلى جانب قناة ومجلة للأئمة لعرض الأبحاث التى تفيدهم فى نشر الدعوة الإسلامية والتحضير والتنسيق للمؤتمر السنوى للدعاة لينعقد فى شهر أبريل من كل عام، وعلى أن تتقدم النقابة بمن يمثلها فى لجنة إعداد الدستور. من جهته.. قال الشيخ محمد البسطويسى، رئيس نقابة الأئمة والدعاة المستقلة: إن المؤتمر ناقش العديد من القضايا حول دور الأزهر فى نهضة الأمة من خلال وثيقته للدولة الحديثة، وسبل النهوض بالخطاب الدعوى، وتفعيل دور الأئمة والوعاظ فى توجيه المجتمع الوجهة الصحيحة.. إضافة إلى إمكانيات تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للدعاة..