أكد اللواء أسامة ربيع قائد القوات البحرية أهمية التنسيق والتقارب المشترك بين الدول الشقيقة والصديقة لتحمل المسئولية المشتركة للقضاء على التحديات غير النمطية التى يواجهها الامن البحرى فى منطقة الشرق الاوسط، مشدداً على أهمية التدريب والتنسيق وتبادل المعلومات للقضاء على الجرائم المختلفة ومنها القرصنة، والهجرة غير الشرعية. جاء ذلك امس خلال كلمته الافتتاحية فى مؤتمر «ملتقى سفن الدورية البحرية فى الشرق الأوسط» الذى عقد بمشاركة وفود من 20 دولة ومنظمة إقليمية، بالإضافة إلى مصر. وأوضح قائد القوات البحرية أن التغيرات الجيوسياسية التى طرأت على المنطقة خلال السنوات الأخيرة متمثلة فى سقوط انظمة وفقدانها القدرة على مواجهة الارهاب، أسهمت فى تنامى تهريب البضائع والاسلحة والمخدرات وأثرت على قدرات بعض الدول على ممارسة دورها فى تأمين سواحلها. وأشار اللواء اسامة ربيع إلى أن مصر أهدت للعالم شريانا جديدا للحياة متمثلاً فى قناة السويس الجديدة، وما صحبه من مسئوليات أعظم فى الدفاع عنها وتأمينها وبث روح الطمأنينة لدى الدول لكونها ممرا ملاحيا آمنا. وأضاف أن الاكتشاف الجديد لحقل الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط أضاف أعباء جديدة على التأمين. كما تحدث قائد القوات البحرية خلال كلمته عن الأشكال المختلفة لانماط الإرهاب السياسي، والدينى المتطرف المعتنق للمذهب التكفيري، وسعيه إلى الخراب وإزهاق الأرواح، فضلاً عن السعى إلى تحقيق المكاسب، إلى جانب محاولات تهريب الأسلحة عبر البحار لتسهيل حصول العناصر الإرهابية عليها، وما تمارسه القوات البحرية من دور مساند للقوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب. ومن جانبه وصف احمد السيد الطنيخى أمين عام الملتقى البحرى لسفن الشرق الأوسط منطقة الشرق الأوسط بالحيوية، وأن تزايد الاكتشافات النفطية فى البحر المتوسط يزيد من أهمية تلك المنطقة. وشدد الطنيخى على أن مضيق باب المندب هو بنفس أهمية قناة السويس فى الأمن القومى العربى وطالب الطنيخى بضرورة وجود تنسيق دولى للدول الفاعلة فى المنطقة، مشيراً إلى تهديدات أخرى لدعم إنشاء ممر ملاحى جديد عبر البحر الميت كبديل لقناة السويس؛ الأمر الذى يتطلب تضافر جهود الدول العربية لحماية الممر الملاحى لقناة السويس من تلك الأطماع. أما كيفن دونجن نائب قيادة القوات البحرية الأمريكية فأكد كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى بأهمية وجود عمل مشترك بين الدول لضمان أمان الممرات الملاحية.