أكد كيفن دونجن، نائب قيادة القوات البحرية الأمريكية، على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية وجود عملا مشتركا بين الدول لضمان أمان الممرات الملاحية، مشيراً إلى جهود 65 دولة تسعي من خلال اتفاقيات سياسية إلي ترسيم الحدود البحرية خاصة في البحر المتوسط؛ والتي تمثل تحدياً في الفترة القادمة في ظل اكتشاف الثروات في البحر المتوسط. وقال "دونجن" أنه في القرن الحادي والعشرين البحار والمحيطات تمثل 90 % من عمليات النقل في العالم، و95% من عملية نقل المعلومات والبيانات تمر من خلال الكبلات البحرية تحت تلك المسطحات بما يعزز من أهمية تأمين تلك البقاع من الأرض. جاء ذلك في كلمته، الثلاثاء، خلال افتتاح "ملتقي سفن الدورية البحرية في الشرق الأوسط"، بمشاركة 8 دول عربية وأجنبية، بالإضافة إلي مصر. وأوضح أن ارتباط العالم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي سمح بمنع انعزال أي شخص أو فئة عن باقي ما يجري في العالم، مؤكداً أن هذه الضمانة يواجهها محاولات بعض الجماعات الإرهابية بزرع الكراهية والعزلة علي بعض المجتمعات، في ظل ما تتيحه التكنولوجيا الحديثة من إمكانيات. وشدد أن القوات البحرية في العالم عليها التواصل والتعاون بأولوية تفوق أي شكل من أشكال القوى المسلحة الأخرى؛ بوصفها ضرورة قصوى في ظل ما يواجه المجتمع الدولي من تصاعد أحداث، وما تتيحه التكنولوجيا الحديثة من إمكانيات. أشار دونجن إلي أن البحرية الأمريكية لا تسعي إلي زيادة تواجدها في المنطقة ولكن تعزز من التعاون مع الدول الصديقة في المنطقة لضمانات تأمين المسطحات المائية والممرات الملاحية، من خلال مشاركة المعلومات والتقنيات فيما يعرف ببناء الثقة.